الأربعاء، 27 يناير 2016

نص / الشاعر عبد الرحيم محمود جيتاوي / لايموت الحب / الأردن


ا يموت الحب ....!
شهر مضى والقلب بات يعاني
وسفوح روحي لم تعد بكياني
قلبي تساقى من لظاك عبيره
دام اللقاء دقائق وثوان
وعرفت أنك في الأنوثة عاصف
إعصاره من عنفه أسقاني
يا واحة الشعر الجميل تربعي
من فوق نبض العرش في شرياني
لا تعجبي أنّي أصرّ بأنّنا
في الحب نهر واحد لا اثنان
لا تعجبي أنّي أريد توحدا
كتوحّد النيران في النيران
لا تعجبي أنّي أريد تمازجا
كتمازج المصهور في البركان
لا تعجبي سرب الفراش إذا أتى
كان التناغم في شذا الأغصان
عيناك لو غابت تكون مصيبتي
أيغيب موجك عن مدى الخلجان ؟
سأموت لو بقي اللقاء محرّما
بين الزهور وجدول الهيمان
سأبيع عمري كي تكون غزالتي
ترعى عبيرا ليس كالغزلان
هلاّ ذكرت تبتّلي وتوسلي
لمّا سقانا الحب في عمّان
يارب إني قد بُليتُ بظبية
ألقت حنيني من لظى حرماني
فعيونها نصبت شباك جمالها
فوقعت في بحر من الريحان
عيناك قد صارت بحيرة عاشق
وسماء صفو رقّ في نيسان
كيف السبيل لكي أذوب ببحرها
وأكون نخلا في شذا الشطآن
سفني حرقتُ ولا سبيل لعودتي
من غير في عينيك أن ألقاني
يا من حروفي كلّما غازلتها
عسلا تصير فتسترقَ بياني
لولاك ما عرف الفؤاد مواجعي
منذ القطيف أضعتِ لي عنواني
وبقيت لا أدري بحبك هائم
(يهذي بجمع ثلاثة لثمان) !
مهما تعذّب خافقي في حبِّها
إن الدلال يليق بالغزلان !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق