الخميس، 28 يناير 2016

عتاب / نص الاديبة وفاء تقي الدين / سوريا /

عتاب 
أ تعاتبني... 
و تلوم فؤادي 
بعد أن تركته بلا أمل و لا سلام
و تسمع لرعود غضبك ..
كأنك لم تعرفني و لا تهواني!
يغضبني و يشعل أعصابي
إهمالك لي.. 
و جريك وراء أهوائك 
و همسة رقيقة منك...
بها بدأ تاريخ أيامي و أحلامي
لا أنكر أنك جعلتني أعيش الحياة.. كل الحياة 
فما ذنبي الذي بحقك اقترفته ؟
و كم من أمر بحقك قد نسيته؟ 
جعلك تنسى أشواقك و شغفي و حناني 
لماذا أهملتني و لم تهتم ؟
و جعلتني أعيش وحدي أوجاعي 
و آلامي 
كأنها نصال تقطع قلبي فتنزف روحي 
و تبدأ تنهش بي ذكرياتي
استفحل النزف بكياني ..
و بت كظل لا أهواه و لا يهواني
سأرحل الآن
و ليبقى ألمي و يأسي 
أنت تعلم أني أعشق الغيوم
و تأبى روحي مسكنا غيرالنجوم
و لكني 
سأبقى رغم كل شيء
طول العمر أترقب ، و أنتظرانتهاء مأساتي 
أو ...........................................فنائي
وفاء تقي الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق