الأربعاء، 27 يناير 2016

و لا عزاء للمتفرجين / قص .ٌ الاديب محمد شعبان / مصر /

((ولا عزاء للمُتَفَرِّجيــن ))
للأديب / محمــد شعبـــان
♡♡♡♥♥♥♡♡♡♥♥؛ 
تعال تعال، هنا بجانبي مكان شاغر، أين كنت يا رجل؟، لم أرك منذ فترة!، ليس للمحكمة طعم من دونك!، اجلس اجلس ستبدأ الجلسة قريبا، المسكين الذي يجلس هناك ، لا تنظر هكذا يا رجل، خذ ( لب ) كُلْ تَسلّ، رَجُلٌ كلالة ( لا ولد له )، وإخوته يريدون الحجر عليه، أما صاحبنا الذي يجلس داخل القفص، لا لا ليس هذا، أقصد الأصلع الأسمر الثلاثيني، عاطل قتل أباه لمَّا رفض أن يعطيه مصروفا، مع أنه كان يتكفل بنفقة مطلقته من معاشه، والتي بجانبه محبوسة بسبب (شيكات ووُصُلات أمانة )، أما الباقون فكلهم متظاهرون داخل القفص الحديدي!!، والكل سيحكم القاضي عليهم الآن، خذ يا رجل كُلْ (تِرْمِس)، حَسْبُكَ حسبك، القاضي خرج .. محكمة .. :ـ الجلسة سرية برجاء إخلاء القاعة الآن .. تمت ( الأربعاء 27/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق