الأربعاء، 27 يناير 2016

الحرون / نص الاديب علي حمادي الناموس / العراق /

((.الــــحَـرون*.))
وما كنتُ يوماً 
غـــيرَ.ذاكَ هو الفَـــحْلُ
البيضَ أهوى ...
مُغْرِيَاتٌ هُنْ البِكْرُ
عَزُوفٌ عَن الاطلالِ
إنْ أَمحَلَتْ يـَــدي
وَلي مِنْ كبيرِ المجدِ
مَهما قسى الدهرُ
ولا تَحــسبوا....
أنـي غَــريرٌ بِفـعْلِــــكم
ولكنَها مِنْ حكمـــةٍ يَصدِرُ الامـــرُ
أَدورُ علـيـها
كُلّـما شـاءَ شَــأوها*
وأتْـرُكها 
كي يسـتشـيطَ بِها الجَمرُ
فأمطرُهــا
من وابلِ النعتِ بهجةً
وألوي ذراعَ الصدِّ 
مهما قسى الامرُ
تَلوكُ لِجاماً أَحكَمَ الصقلُ فِعلَــهُ
فأَثني لها من راحتي عاجلاً زُهْرُ*
وألجُمَها
حتى أرى من خِطامِها
أفاعيـــلَ يعسـوبٍ*
يحارُ بهِ الفكرُ
وأن هيَّ تَرنو للطرادِ وهَبتُـها
من الفيضِ إلحافاً يُـشَدُ بهِ الوَزَرُ*
أروِضها
من حيثُ شاءَ مَرامُها
فَتُـغْرِقها الآهـاتُ
مَعْسُولَةً وَفْــرُ*
تُدافِعُني شوقاً
وتقبِضُ صَدّْها
وَتُغْرِقُني 
من فيضِ مَعسولِها الخمرُ
فأَنضَحُها عدواً
تَصبْبَّ جِيدُها
ويُمْطِرُني 
من وابلِ الهاطلِ العِطْرُ
وَقَفتُ بها فوقَ الربيةِ حاسراً
أُراوغُها وصلاً..
ويستنكرُالهجرُ!!
............................
*..الحرون..الجموح صعب القياد
*الشَّأو..الطموح .الغاية.او الشأن
*يعسوب..الكبير.المقدم في قومه
*الوَزَرُ..الجبل المنيع
*وفْرُ..الشيء الكثير
بقلمي
علي حمادي ناموس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق