الأحد، 17 يونيو 2018

عن استدعاء السارد // بقلم الناقد : هشام الجاف // العراق

* عن استدعاء السارد *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من تبسيطاتي لمفاهيم مصطلحي "المنظور ـ التبئير"، عند "تودوروف ـ جينيت"، أن سارد الرواية بحسب موقعه في عالمها: داخلي ـ خارجي.
بخصوص السارد الداخلي، الآن، يمكن له، عبر امتياز الحضور في العالم الروائي، أن ينقسم داخل رواية واحدة إلى ساردين اثنين لا ثالث لهما: بطل ـ شخصية.
حينئذ سيبدو السارد "البطل" ساردا أصليا، عاملا، بينما سيغدو السارد "الشخصية" ساردا فرعيا، مشاركا، على وفق توصيفيهما المبدئيين: البطولية كلية ـ الشخوصية جزئية.
بذلك، حيث: الكلية مطلقية ـ الجزئية نسبية، لا يحق للسارد "الشخصية" استدعاء السارد "البطل"، بتاتا، بل يجب على الثاني "الأصلي"، هنا، أن يستدعي الأول "الفرعي".
في "زجاج الوقت، هدية حسين، دار نارة للنشر والتوزيع ـ عمّان، ط1، 2006"، مثلا ليس حصرا، ثمة تبيان لهذا الاستدعاء "الساردي"، الواجب، منذ الصفحتين الأوليين "7 ـ 8":
(... لكنني لا أعدكم بأنها ستنتهي كما اشتهي أو تشتهون لأنني لا أملك مفاتيح الحكاية كاملة، سأحدثكم عن جزءٍ منها، وأترك "حذام" تروي لكم جلّ ما جرى، فهي الوحيدة التي يمكنني أن أثق بصدق ما تقول... ولكن.. حتى يتسنى حضورها سأروي من باب تزجية الوقت،).
ـــــــــــــ
* ملخص لجزء من أحد مباحث "التقنية" في كتابي الجديد: بروستية الرواية العراقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق