الأحد، 17 يونيو 2018

اضاءة / بقلم محمد الناصر شيخواي // تونس : لنص الشاعرة : سلوى يوسف


تقديم و تعليق : محمد الناصر شيخاوي/تونس 
# نصوص من جواهر #
■ إنها إطلالة ذائق عاشق ، و ليست أبدا و لا بأي وجه من الوجوه ، مقاربة ناقد حاذق ( أقدار السادة النقاد معلومة و محفوظة )
ضيف الحلقة / 4 : المبدعة السورية سلوى يوسف Salwa Yosef 
من ثقب الخيمه تسلل 
ضوء المصباح المكسور
تثاقل الزمن يخطو
على قلبي المفطور //
# همس دافئ و بوح مترع بالغربة و الاغتراب ..
آلام و أحلام ، و خيام للمهجرين على امتداد أوطان وطين !
حزن ، ينساب من القلب دافقا كالنزيف ، يخط بأنامل القاتل و دم المقتول ، قصة الإنسان التائه منذ بدء التكوين ...
إحساس مرهف ، لفظ محكم و صور لافتة و فالتة تخلت عن كل " برواز " لتراقص في هوس و جنون ، هواجس حلم ، تسلل كالضوء من ثقب خيمة ، إيقاع أفقي رتيب يحاكي وقع أحلام المنكسرة قلوبهم من المهجرين و المشردين في كل مكان من هذا العالم الجائر الضنين !
أوطان و طين و أنين أفواج لا تنتهي من المعذبين ..
■ إليكم الآن بالنص لصاحبته المبدعة سلوى يوسف / Salwa Yosef
من ثقب الخيمه تسلل
ضوء المصباح المكسور
تثاقل الزمن يخطو
على قلبي المفطور
والحرس خدام القهر
وأسرى زمن الجوع
رن جرس الإذاعه
ممنوع وممنوع
الليل سجين
والقمر منفي
أطفال تلعب
نساء تثرثر
دمعة العين موجوعه
والأرواح أسيره
طارت ذكرياتي فراشات
في الليل الحزين
احترقت بمصابيح
عيون تراقب
زفرت الحسرة على زمان
لي فيه اسم وعنوان
ووطن شرب عرقي
حتى الثماله
وحين زكمت رائحة العفن الإنسانيه
رشت عطر دعاء ونسيت
ياآدم : تعال اشهد
قتل ولدك ولدك
لكن الغراب تائه
لم يوار سوأة أخيه
آه يا زمن الخيانه
الزيف فيك دين
والطريدة إنسان
سلوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق