الأحد، 17 يونيو 2018

قراءة في نص الشاعر // د . ثائر السامرائي // بقلم حميد شغيدل // العراق


قراءة في قصيدة الشاعر.الدكتور ثائر السامرائي
اما قد كفاها
حميد شغيدل الشمري
...........................
الشجنُ لازمَ كل الشعراءُ لاحساسهم المرهفٌ بما يحيطهم من المٍ ..انا لم اطلع على الشعرِ الانكليزي او الفرنسي لذا اسالُ نفسي مرارا.ً وتكراراً هل هم مثلنا ؟ لااقصدُ روايةُ فرجينيا وبول او اقصد روايةُ البؤساء اللتان نسجا من خيالٍ الرواةِ ولكني ارى ان الشعراءَ العربُ لم ينسجوا قصائدهم من خيالَ بل من واقعٍ مرير ٍوكما قلتً سابقا.ً ان الشعراءَ اكثر.َ الناس شعورا بالمعاناتِ فراحت قصائدهم تتناثرُ ابياتها محلقة بالالمِ والمعاناتِ لذا قيلت اروع واجملُ القصائد معبرة عن الخوفِ والالم ِ
فلا والذي ابكى واضحك والذي
امات واحيا والذي امره امر
لقد تركتني احسدُ الوحش. ان ارى
اليفين منها ما يروعهما ذعر
اذن يحسدُ الوحش.َ، الذعر والخوف يلازمان الشاعر وقدغلفهما الحزن بلباسه..من هنا جاءت قصيدة المبدع (الدكتور ثائر السامرائي)
لتعبرَّ عن الالم ِوالشجنِ المتجذر فيه وهو يعتقدُ ان هذا الشجن لا ينتهي لذا بدأ باما ليست تخيرية فهي ذات الهمزه يعني استفهامية
(اما قد كفاها رحيل الاماني)اي انها اخذت كل ماهو على الواقعِ واسرجت باحلامي الى دروب اللا عودة وتبحث عن جديد.
سابقاً اكتم دموعي لان دموعي ليست كدموع الاخرين انها دموعُ شاعر تغسلُ الجروحَ (وهنا تغتال اتت بصيغة شفاء) لان الدمع بلسمها ولكن الجروحَ لا تنتهي ما ان اتغتال جرحا واحدا حتى ياتي الثاني.
اي الم هذا يحيطُ بي واي هواجسٍ تلعب في خيلاء..شوق ..الم..حب ..امنيات..قلب مجروح ..ذكريات تدور..وعيون باكية .كلها كونت قصيدة.ُ حزنٍ وتعبيرُ عن ذات تحمل هم امة ولس هم الذات ..السبعُ المتلازمات في القصيدة..هن من اتى بالشيبِ قبل اوانه هن من احدودب الظهر بهن هن من جعلن الوهن في جسدي.
لا اريد اكثرَ من حلم ٍحي يقفزُ امامي من نافذة ٍعلى مطلعِ الشمس. لارسم.َ الاماني على اجنحة.ِ الحب ..واصبغ ُذوائبي بحنة اللقاء.
نصٌ شجيٌ وجميلٌ سرحنا معهُ حتى نسيت اني اكتب ولا سيما تركت لنا القصيدة بلا عنوان. لتتركنا نجوب الحرف بحثا عن عنوان ووصعنا لها العنوان الذي نراه مناسبا بعد الاذن.
ابدعت دكتور ثائر السامرائي والى نص اخر اتمنى ان يكون مفعما بالتفاؤل..
تحياتي واعتذاري
النص
........
اما قد كفاها رحيل الاماني
لترمي حياتي بزيف المعاني
وأخفي دموعا بعيني اسارى
وأغتال جرح فتأتي بثاني
وأكوي بناري فؤادا عصيا
وأسقي حنيني كؤوس الهوان
وأحصي فصولي خريفا خريفا
لعلي الاقي ربيعا قلاني
وامضي بدرب اضاع الليالي
وآتي زمانا يجافي مكاني
فأنى الاقي بروحي يقينا
ووحيا جليا لشمس هداني
يوافي سنيني ليبقي ودادي
ويمحو خيالا بريب اتاني
وينأى بعمري لدرب بعيد
فأنسى ضياعي بخوف كساني
وأشتاق يوما يعيد التلاقي
بقلب جريح نداه سلاني
وارجو بقائي بحصن اشتياقي
ارى في عيوني طيوفا تراني
كأني طريد وخوفي حصادي
وحلم ضنين بتيه رماني
أأبقى غريقا ببحر الرزايا
ويفنى شبابي قبيل الاوان
فما لي انادي سنينا ثكالى
وانسى شقاءي بكنه الثواني
فيا ليت اني عهدت التياعي
لاحيا زمانا عصته الاماني
ثائر السامرائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق