الــــــــــمهزوم
---------------
لشدة رغبته بها، قرر قتلها، كي يستعيد نفسه، واذا يموت معها
الحب سلطان فوق الشبهات
كان عليه ان يحبها أقل
حينما يضحك الحب منه كثيرا ويرديه قتيلا، مضرجا بأوهامه
اخذ سيجاره الكوبي من على الطاولة، واشعله بتكاسل الاسى
انها احدى المرات القليلة ،التي تمنى فيها لو استطاع البكاء
لكن رجل مثله باذخ الالم ،لا يبكي لفرط غيرته على دموعه
اعتاد الاحتفاظ بها، وهكذا غدا كائنا بحريا ،من ملح ومال
هل يبكي البحر لان سمكة تمردت عليه؟
كيف تسنى لها الهروب ، وليس خارج البحر من حياة للأسماك؟
عزاؤه انها لا تسمع لحزنه صوتا
وحده البحر يسمع انين الحيتان في المحيطات
شعر انها هزمته حتى من قبل بدء الجولة
كان نومه مضطربا ، نام عاريا من صوتها
لذا لن تدري ابدا حجم خسارته بفقدانها
هل اكثر فقرا من غنيّ فاقد الحب
معه كان عود الثقاب رطبا لا يصلح لإشعال فتيلة
أخفت عن الجميع دمارها الداخلي
يلزمها اعادة اعمار داخلي ، كأنها مدينة مرّ بها التتار
عزاؤها انها استطاعت ان تنقذ من الدمار كرامتها
شيء لم تمنحه اياه
استيقظت من احلام منتهية الصلاحية
كل ما اقتنته ، عشق يوجعها الندم، بنهايته
اشترت المها بالتقسيط ،بعملة الكرامة
تحولت بين طعام احلامها، اشياء جامحة الاحلام
تهشمت دون ان يلمسها
اخرى ترتدي الحداد واشياء تبكي
**********
د.المفرجي الحسيني
المهزوم
العراق/بغداد
11/6/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق