السبت، 9 يونيو 2018

الجدران // شعر : بشار الجراح // العراق


الجدران
.........
جدران صماء
كلمتني
نقوش عابثة تملئها
وبصمات أصابع صغيرة
جدران طفولتنا
سئلتها
أين وجه أمي
لم هي غائبة عنا
إني أسمع خطواتها
صوتها وهي تتكلم
يرن في دهاليز البيت العتيق
تجلجل ضحكتها
تشق سكون الحجارة
أمي لم لاتاتين الي
أنا سأعود صغيرا
كبرت منذ ذهابك
أنتظرك كل حين
لتقصي لي قصصا مبهجة
أشم رائحة شعرك
وفنجان الشاي الذي تعملين
لم يبرد الى الان
يبدو دافئا ويريدك
أصرخ
في وجه الظلمات أمي
فيرتد الصوت الي
أمي رحلت
لكن الجدران الصماء شاهدة
أمي مازالت
في البيت العتيق
بشار الجراح
٨ يوليو ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق