أمــنيات فــي مـــياه ضــحلة
----------------------------------
يروي آذار، الاخضرار، ويُطعمنا، لذيذ الثمار
يُستعمَر وطني، شعبي منكوب
تئن الرياح، كإنسان جريح
حياة عصيبة ،أخشى الغد، موت
لم تعد لي رغبة، أختار الصمت
أتصور حزناً في الأفق ، أبحثُ عن فكرة سوداء؟
مرض قاتل متوحش يصارعني ، أهرع من حلمي،
اصوات تحاصرني، اضطراب يجتاحني
دمعة تتأرجح في محاجري، صعلوك بدون أرض
هنا كانت منازلنا ، رمادُ أهلنا
انين المآذن ،حشرجة النواقيس
اوقف الليل خيوله في دروب الكلمات
المنارات خجلي، صوت البحر، هدير
نموت فوق الموت
يسترخي أجسامنا، استسلمنا في ذهول
تغير العالم ، يرسم رجفته على التلال
تتوالى على الشاطئ طوفان، ضجيج مثقلة بالأحزان
ينوء بها الموج كسرب الطيور المهاجرة
وقفتُ أترقب الأمنيات، سرعان ما اختفت ،في مياه ضحلة
**********
د.المفرجي الحسيني
امنيات في مياه ضحلة
العراق/بغداد
8/6/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق