الخميس، 21 مايو 2020

حُُلُُم // بقلم الشاعر : حسين جبار الشيخ محمد // العراق

حُُلُُم

أرَاهُ للمرةِ الأولى...غريباً سريعَ الكلام.. عمليُ يبدو أنهُ من أصحابِ السطوةِ...ملامحهُ كما تبدو مُرعبة. هو يملكُ ويملك.. لايتعبُ نفسه.....في ظهوره المفاجئ يَسّتَفزُّ فينا الكثير.. مانعتقده...ما تعارفنا عليه...يَلُفّهُ غرور...يَتَقَدّمُهُ استعلاء...يُخبرني على حينِ غرّة أنَّ ما تَبَقّى قليل...مسافةٌ لاتُقاس وبِرْهةٌ لاتُحَس...يُغَيّرُ سيرهُ فجأةً.. يدُهُ تَمْتَد...يأخذُ كتاباً ....يومياتي تُسْرَق.. بعضُ أحلامِ مكتوبة تختفي...مُجلد أنيق ممّا أعتزُ به يستولي عليه....بعضٌ من تاريخٍ أعتزُ به يُحرق. ثُمَ يتغير تارةً أخرى. أوراقك الهائلة مجاناً تضيع...هكذا يُخاطبُني.. ثروتكَ لا تُحصى.. هكذا يُخبرني..
ثم أكتشف أنّ أغطيتي الثمينة بين ما حاز عليه...سمعتهُ يقول.. هي كنز.. دثارُ الصحب...بل دثارُ الجميع....ماذا يجري
...هو يكتب.. شكلٌ لم أعهدْهُ.. خيوطُ حريرٍ تُشَكٍلُ أعذبَ الشعر....بل أنا أغزلُ منها أجملَ ما تعشقهُ العين وتلذُ الأذُن.. جمالٌ يُطلُ.. كُتبي.. أوراقي.. صُحُفي إين... أسماءٌ من عِشقنا تتوارى....صوتُ مذياعٍ بخترقُ الآفاق.. صوتٌ مُبهم...لا إحد يفهم.. تشويشٌ يلفُّ المحيط....كببرٌ يُقْتَلْ كما قيل...نهرٌ من الدمِ يجري.. هذا مابرويهِ الناس...سكينٌ حادة تقتٌلُ من حضر.. صاحبُ المذياع يموت..سرٌ يتفشّى أو موتٌ يتمشّى...ماذا...حُلُمٌ....سرابٌ....صوتُ المذياعِ يتوقف...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق