الخميس، 21 مايو 2020

ملحمة الانسحاب // بقلم الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق

ملحمة الانسحاب
…………………………
لن تخمدَ جذوةُ الميول
وإن عصفت ألفُ ردة..
تعاندُ … وهي العريقةُ
في عمقِ المواقد ،
أنا وعيدانُ الثقاب
لنا ميثاقٌ أقبلُ وجهةَ النظر
مولعةً بكبريتِ الحزن
الذي يحرقُ الغائبَ والحاضر
متى ما تأتي الرجفةُ
تغطي عورةَ الفشل
بينما القلمُ مشغولٌ
بنبشِ الحروفِ من بين أسنانِ التغاضي ،
في بدايةِ إيماءةِ الحب
أنت كطلعٍ يلقّح الأزلَ
قبل موسمِ الانشطار ،
أنت كنبضةٍ تدّبُ في فؤادي
قبل أن يبدو على الجنين
حركةُ الاكتشاف ،
على حافةِ الإنكسارِ المدبب
تلتقي هناك
قصيدةٌ وامرأةٌ تشبهُ تاجَ السلاطين
وثالثهما دمعةٌ تخسرُ شرفةَ العنادِ ،
شلالٌ تهربُ من قامته السيولُ
إلى ضحالةِ القاع
ويجري الانصياعُ بأمانٍ نحو بركةِ السكون
طبيعي جدا تداعبها الأكفُ قبلَ شفاهِ الظمأ ،
وحيدٌ لا سائحٌ يحتفظُ بصورته معي
الوسيط بيننا سماحٌ واطئ الكلفة ،
أنا الهرمُ الذي لا قاعدة له ولا رأس
كحارسِ شعلةٍ في منارةِ الغربة
أنزلُ من القمةِ مجبراً
عندما يركلني الضياء ..
……………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٧- ٥ -٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق