الخميس، 7 مايو 2020

على مَشارفِ الزَوال // بقلم الشاعر : عادل قاسم // العراق

على مَشارفِ الزَوال
عادل قاسم... من العراق
حينَ لم يكنْ بمقدورهِ المرور بسلام
لخشيتهِ من
الكلابِ الرابضةِ على مشارفِ الزَوال
حبسَ أنفاسهُ،
مُهتدياً بقطٍّ عَجوزٍ
غيرَ مُبالٍ بالضفادعِ التي تقفُ
إجلالاً لشجاعتهِ المُفرطة
ولأنهُ عاجزٌ عن عدِّ خسائرهِ العظيمةِ
تَمسَّكََ
بالأقاصيصِ مفرغَ اليدينِ
إلا من بقايا جَزعٍ
لحكايةٍ طافيةٍ
على بحرٍ من النِعاس،
سربٌ من الجَرادِ يُزينُ الأُفقَ
الذي هجرتهُ العصافيرُ
في هذهِ الحقولِ
التي تمتدُّ على
على قامتهِ الفارعةِ
يَربتُ على ذِراعهِ
ابنُ آوى
وهو يستعِدُّ لحفلتهِ التَنكريةِ
على ماذا ينتابُكَ القلق
ساريةُ المدينةِ هرَّأتْها القذائفُ
لا تكنْ كالأَرنبِ
تنفَّسْ الصُعداءَ واستدرْ إلى الأمامِ
لايُمكنُ إعادةَ الغُبارِ إلى الجرَّةِ
احترقتْ المزاميرُ
وجفَّتْ الغِدرانُ
وليسَ بمقدورِكَ أَنْ تلويَ ذِراعَ الوقتِ
كُلَّما
تعكَّزتَ على جَانبِ الخََيبةِ
ابتكرتَ حياةً أُخرى
مُورِقةً بالنَرجِسِ
المضمخِ بالدموعِ
فهلُمَّ ثانيةً لتتجرعَ ماتبقَّى
من ثُمالةٍ الكأسِ الذي
تنافسُكَ عليهِ اللقالقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق