الأحد، 24 مايو 2020

رئة الأنسام // كُتبَ النص بقلم الشاعر : عبد الوهاب الجبوري // العراق

رئة الأنسام
***
ما كانت صحبةُ القلبِ
همزةَ وصلٍ بالشوق تشجينا
كانت واحةَ طيبٍ بالعشق تروينا
ويح الزمان ، لَمْ تُبصر نواظره
كيف التنزه في الأحلام
بات وشماً لغربةٍ تشقينا
اليوم غابت شمسنا
وقد وهبتنا نفحَ ودِّ ،
يوقد لنا في وحشة الريح
دفئاً يواسينا
غابت شمسنا في الظهيرة
وفستانها الذهبي
مازال يهفهف
كما تهوى أراضينا
وصحراؤنا مازالت
تطل من شرفة ماضينا
تحلًم بأنفاسٍ باردةٍ
من عطر جداولنا
سحرُ عينيكِ يا مها
يستهوي قلوبنا
يتوسّد خفقانها رغداً يسلينا
فاتنة الزمان تحمل
قمراً بابليا في سنبلةٍ
من ذهبٍ مضفور
يُبحر شراعاً في عباب الشوق
كي تورق في نفوسنا
زنابق الأخاء
(تُطل من سفوحنا
على الدنى زيتونة خضراء)
حتى رأيت جناح الفجر
بالوجد يزهونا
أرسم مدينة فاضلة
يتعبد فيها الشعراء
كي تكون صحبة القلب
قافيةً نألفُ معناها
فلو بعدنا يوماً لوهبتها
شوقاً من رئة الأنسام يروينا
عبدالوهاب الجبوري
العراق في 2020/5/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق