السبت، 2 مايو 2020

ق . ق. ( القط ) // بقلم الكاتبة : السعدية خيا // المغرب

قصة قصيرة جدا(القط)
عائدا كعادته إلى المنزل بعد يوم متعب من الجولان يدفع عربته المتجولة بعد أن اقتنى الناس منه كل الحلزوون كان سعيدا جدا بيومه ،فاجئه قط أسود قائلا كيف أمضيت اليوم قال بسم الله الرحمن الرحيم قط يتكلم ،أصاب القط الغرور وضحك في سعادة حتى برز نابه الأصفر من جانب فمه الأيسر قائلا حقا أخفتك ،أجاب البائع نعم لكن ليس لدرجة أن أجن ،أجاب القط بالمناسبة أنا قط ولست قطة ،هذه المرة ضحك البائع وقال هل سألتك هذا لا يشكل فارقا عندي أنت لا تهمني لأنك لست حلزون ،أخبرتك لأن القط أهم من القطة ليس أكثر ،أنت ليس عندك أولاد صحيح زوجتك عاقر ،أجاب البائع نعم ولماذا تقول ذلك ابتسم القط من جانب فمه وقال مجرد تذكير هذه مهمتي أنا مرسول لك ، قال البائع أعلم ذلك من نابك الأصفر ومن طريقة ابتسامتك ،واستمر الحوار بينما هما يسيرا في الأحياء المظلمة ،قال القط هل أراد صاحب المنزل طردك لأنك لم تدفع الإيجار قال البائع صحيح أنت تعلم كل شيء، أجاب القط في فخر هذه مهمتي ،قال البائع ألن تذكرني بأن هناك أيضا من يسكن الفيلات بينما أنا أواجه صعوبة في دفع إيجار الغرفة ،ولا تنسى أن تذكرني بأن هناك من يسوق السيارات الفارهة بينما أنا أدفع عربتي المتجولة سبيل رزقي الوحيد قل لي أيضا أن هناك من يصطحب أبناءه إلى المدرسة بينما أنا وزوجتي نواجه مشكلة العقم ،قال القط أنت ذكي ، أجابه البائع قلت لك أني عرفتك من نابك الأصفر ،وأضاف ألن ترافقني إلى البيت وتفسد علي أنا وزوجتي عشاءنا وليلتنا ما رأيك أن تصنع بيننا شجار وتجعل أحدنا يقتل الثاني وأضاف جاري عاد من الخارج لقد أراد اصطحابي معه هل يشكل لك ذلك ضربة ما رأيك أن توسوس له بكل شيء إلا بالحقيقة وتتنطط أمامه بالكلام والحركة هل تستطيع قول الحقيقة له أنك قط مشرد خبر التسكع في الشوارع يبحث عن إثبات ذاته من ضحكات نابه الأصفر والإفتخار بما إنجازات ذلك الناب ،ضحك القط كثيرا وقال أنت تفهمني ،قال البائع سائلا هل وحدك من يقوم بهذه المهمة أم هناك قطط أخرى أوحيوانات أخرى أو بشر أيضا يقومون بمثل هذه المهمة، قال القط أنت أكثر تجربة مما توقعت ،كنت أريد تحطيم معنوياتك، قال البائع بما أنك لم تحطم معنوياتي ما رأيك في تحطيم ضلوعي بأن أتصادف الان مع عصابة تهشم رأسي وتأخد مكسب يومي ها أنذا أعطيك أفكار لأنك دائما تستخدم فقط أفكاري، عجز القط عن الجواب قال له البائع في سخرية ما بك صمتت هل ابتلع القط لسانك فانفجرا بالضحك معا ،قال القط كنت تحلم في صغرك بأن تكون رياضي وها أنت تمارس رياضة المشي بين الدروب، قال البائع ،،أنت تخلط المواضيع وتكثرها وترسلها لي في وقت متقارب ألن تسمح لي بفترة راحة والتقاط الأنفاس أنت تتمنى لي جلطة دماغية صحيح تريد أن أشتهر بالمرض أليس كذلك ، أبرز القط نابه وقال لا راحة لك ،قال البائع لكي تقنعني أن هذا هو واقعي وحياتي عليك أن تجعل حياتي هكذا كلها تذكير وشحن بهذه الأفكار التي ترسلها مع تنويع الشخوص التي يأتي على لسانها التذكير ، ضحك القط وقال أنت فوق كل التوقعات ،لا فقط أنا أفهمك وأعرف الناب الأصفر ونعم الناب هو، ثم قال ماذا لو أصبت بالجنون وعجزت عن دفع عربتي وكسب قوت يوم لن ترافقني لن أجد تذكيرك حينها لأنك ستكون أنهيت المهمة آسف صديقي القط أخرت عليك تحقيق مهمتك قال القط حينها سأرحل لأنه لا داعي لمحاربة المجانين والمساكين العاجزين قال البائع ما رأيك أن تمر طائرة فجأة كي يفاجئني هديرها وأصاب بسكتة قلبية ،أو ربما أحس أكثر بأهمية نابك الأصفر ، بما أنك قلت أن القط أهم من القطة أظهر بعض الرجولة والشهامة وأعطني اسم من أرسلك ،حسنا أيها القط انسى أمر الطائرة لقد وصلت كوخي رائحة كوخي منعشة سأذهب للنوم لأني متعب وأتركك تحادث نابك ونلتقي مجددا.
السعدية خيا /المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق