الاثنين، 4 يناير 2016

مجلة آنكمدو / نص / حين تمرين /الأديب قاسم ديب / العراق



وأنتِ حين تمرين لكِ وجوب ..
................................
يوم سفحتُ ذاتي
على طريقكِ المعبّد بالآهات
فأيقنتُ انكِ همسة
ما زالت تتفاعل مع جوقات دموعي ..
.
أنفخ بعذابات الليل
فيرسمني ضوئكِ القمري
تعويذات فزّع ..
.
الطريق يمشي
وأنا ما زلتُ فزِّع
أحمل خوفي المنطقي
لأنكِ ضعيفة أمام " سوبرمانات " شقاوتي
اليوم مثلاً
وحين مررتُ بخيالاتي
من أمام عتبة البيت
تسلقتُ " شجرة النبك " *
وملأتُ عبيّ بما تشتهين ..
.
لأنني أعرف يا حبيبتي
أنك ذات ذكرى
ونحن في قمة إشتعالتنا
باركتنا سدرة المتعة
ودنت ودنونا
من قطوفها حتى شبعنا ..
.
الآيات حين تنزل لها وجوب
وأنت حين تمرين لكِ وجوب
فما عليّ الآن إلا أن أقف لكِ
تعظيم سلام ..
.
لا تصدقي كل ما يقال على الورق
فالمزيفون في القول يخرقون قواعد اللعبة
أنا الوحيد الذي أأرخ
ومصادري تمشي معي
لتنثرني ذكراكِ رماد أحرف ..
.
كوني على يقين أن كل ما كتبته في هذا النص هو لكِ
" فسوبرماناتي " ما كانت إلا خدعة سينمائية لإغرائكِ
وإعادة المشاهد ذاتها
بذات الديكور
وبذات المؤثرات السيمائية
فالأصنام يجلسون الآن على حافة النص
لأنني وأنتِ
خرقنا بمخيلاتنا أصول المعبد ..
.
المألوف جداً يا حبيبتي أن تطبعي على شفتي قبلة
لأخرج لك ما في عبي من " نبك " ...
.....................................................
*شجرة النبك هي شجرة السدر
4/1/2016 بغداد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق