الثلاثاء، 26 يناير 2016

// امرأة تليق بحزني / الاديب حميد الساعدي /

امرأةٌ تليقُ بحزني 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُبددُ أيامي ، لا أقطعُ وصلاً ، ذاتٌ هائمةٌ ، بخيالٍ من تدوير النَص ، وفيه امرأةٌ ثكلى بحبيبٍ يتشظى ، لا يهدأُ فيهِ الرّيبْ ، يتآكلُ من ارهاصاتِ الظَنِّ ، وينقلُ للوردِ رسائلَ من أيامِ حنين ، يُبرر للريحِ قساوتها ، للرهبةِ لوعتها ، للطير الهائم سحنَتَهُ ، بغناءٍ من أطوار الشجنِ المائج ، لا يرنو لرصاصة طيشٍ غادرةٍ ، وامرأتي فجرٌ من ألقٍ يمتَدُ لشمسِ باذخةٍ ، تنهالُ جنوناً حينَ أُشاكسُ وحدتها بكلامٍ عن أيامِ الوجد وشوق رغائبَ لا تهدأ ، تتذكر ساعاتَ الهذيان وتغلق بوابات القلب لحين هجوع ، وعبر بحار الصمت ونار الفقد ، عذاب غياب وعطر بنفسجةٍ تتلوى ، أفتقدُ امرأةً من ماس ٍ تزدادُ حنيناً ، لكنَ الموجَ يباعدُ شطآن الغربة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق