الثلاثاء، 5 يناير 2016

نص / أيها البحر / الأديب طارق علي / العراق



ها أنذا أُيّها البحر
رسالةٌ قلقةُ في قلبِ زجاجةٍ مُتعبةٍ
يراودها موجٌ كثيرٌ
صنّارةُ بيدِ صيادٍ يعاقرُ الإنتظار
ولم يسكر بعد
عاشقٌ يكتبُ أسمَ حبيبته
بحصىً ناعمةٍ
ولايخدشُ حروفهُ الناعمة
بإصابعه الخشنة 
ويخطُّ ساقية ناعسة كي لايوقظ
حرفًا نائمًا
تداعى لهُ قلبهُ المحمومُ بالحبِ
ولم يأبه له منديلها الّذي يساورهُ الصّقيع

ها أنذا أيّها البحر
قنينة لرجلٍ مخذولٍ رماها على
طرف السّاحلِ
نكايةً بالقناني السّابقة
لفرطِ ما ألقى من الرسائل المتعبة
الّتي تحاولُ الوصول ولا تصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق