الأحد، 17 يناير 2016

نص / لا للطائفية / الشاعرة سناء السعيدي / العرق /

لا للطائفية
...............
متاهاتٌ في زمن التيه
تشتتنا ونشتتها
تأخذنا الى منافي الوهم
تُرى أ نعيش وهم واقعنا؟؟؟
أم حقيقتنا محض وهم ؟!
كيف يمكننا أن. نقول (نحن)؟؟؟
و( نحننا ) مشتتة!!!!!
أيُ الأتجاهاتِ 
يمكنُ أن يسلُكها أعمى البصيرةِ
في زمنٍ يهوى التفريق ؟؟
فقد تحطمت مراكبنا 
في عواصف الضياع
وضللنا سبيل العودة
تداعيات اللامعقول 
ترددُ أنغام ال (أنا)
في مجالس الطغيان
وأغبياءُ باعوا عقولهم له
رددوا بعدهُ قسم الضياع
فما عادَ للتٱلفِ موضعاً 
في القلوبِ الخاويةِ
... ......
من يُنشدُ لحن الحنينِ
إلى مرافيءِ الأمانِ
فبوابةُ الموكبِ
بكت لفراقِ مواكبِ الفرح
إذ لم يعُد للآلامِ التي تسكننا
أي معناً أو ثمن!!!
فمن يشتري جوعٓ الفقراءِ
ودموع اليتامى
أوحسرةَ الفاقدين ؟؟؟؟
ومن يرأب تصدعَ الذكريات
والأماكن التي اشتاقت لساكنيها؟؟؟
هل نستطيع ان نرتق 
ثوبَنا الممزق؟
وهل تستطيع خيوط الصلح الواهية ذلك؟؟؟
وغربان التفرقة تنعق للتقسيم
أيُمكنُ للضمائر الثملة من خمر الدمِ
أن تصحو؟؟؟
.....دعونا نعلن رفضنا لنعيقهم
ونعلن الاحتجاج
تعالوا نلمُ شتاتَ شملنا
فهات يدك ..
أو خُذ يدي
لافرق بين الأخذ والعطاء 
في الوفاق
ودعونا نزرع بذور اخوتنا
في جنائننا المعلقةِ
لتزهر الحياة من جديد
ويكتب حمورابي 
قانونه الاخير 
...........
سناء السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق