السبت، 16 يناير 2016

نص / للشاعر صفاء السعدي ...بانت خيوط الفجر/ العراق



للمجد بابٌ والتحرر بابهُ شعبٌ تحرر مِن طواغيتٍ رقى لاتبقَ ياشعبي أسيرَ براثنٍ للحاكمين وكن قوياً تُتقى مَن جالسَ الأنذالَ صارَ قرينهم ومن ارتضى حكماً لمُحتالٍ شقا هيَ وحدة الشعب العظيمِ لنرتقي لاتجعلوا التفريق يسقينا الشقا شعبٌ توحّدَ لن يُسامَ بمحنةٍ وتراهُ للمجد التليد تسلقا فتوحدوا كي لا تفرّق ريحكم كونوا جميعاً فالتفرّقُ مزّقا ستزول محنتنا ففجرٌ قادمٌ يجلي الظلامَ بنور نصرٍ أشرقا ويعود نسرٌ الرافدين محلقاً فوق المجرة لو تراهُ مُحلِّقا بانت خيوط الفجر بعد غيابها والصبح اسفر بالمباهجِ والنقا من بعد اكدارٍ ودمعٍ واصبٍ للرافدين ترى حبوراً شيّقا الحرُّ حرٌّ والعراقة شأننا ياسعدَ شعبٍ بالشهامة أعرقا وهو الفراتُ جرى بجودِ فراتهِ ماء الفرات بدنِّ جودٍ عُتِّقا كم ذا شربنا ملء كاسات الهنا راحَ الفراتِ وكم صحوناً أغدقا مرحى لدجلة والدجيلِ وشطّهِ ورياضِ نخلٍ كالجمانِ تنسّقا وجبالنا الشماء في زاخو التى قد عاهدت شطَّ العروبة موثقا هيا نلبّي موطناً ببسالةٌ تهب العدا موتاً يمزّق مَن شقا كرّت لنا أفواجُ حقٍّ قد سقت كأس الردى للمارقينَ فأزهقا وأتوا بنصرٍ قضّ من عرش الخنا وعلت بيارقنا بساح الملتقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق