الثلاثاء، 5 يناير 2016

نص /الأديب علقمة اليماني / الضفيرة / تونس



الضّفيرة
****
حُلّي خِماركِ وانْكثي عُقَدَ الضّفيرةْ

وتسلّلي بحرير شَعركِ تحت خدّي
كالسّنابلِ مُثقلاتٍ مائساتٍ عابقاتْ
فأنا فَرشتُ الدّفءَ في كتفي سريرَهْ
وتبسّمي إن غار منكِ البدرُ ليلا فاخْتفى
وتغنّجي إن ظنّتِ الشّعْرى خدودَكِ خدْرَها
فحَبَتْ إليكِ مع النّجومِ العاشقاتْ
ليضَعْنَ فوق جبينكِ الدّرّيِّ تيجانَ الأميرة
وإذا سمعتِ وَشْوشةَ القوافي الهائماتْ
فلْتُهرِقي وَسَنًا على عيْنيكِ يطوي رِمْشَها
فحروفُها رعشاتٌ دفءٍ تقشعرُّ لها السّريرةْ
وتمدَّدي في رَوْحِ تحْناني وفيْئِ غِوايتي
وتدلّلي ، فالحُبُّ ما كان اخْتيارًا أو جَريرةْ
( علقمة اليماني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق