الأربعاء، 20 يناير 2016

نص / الأديب محمد رشاد / أما زلت تنظم درَّاً / مصر



في نوفمبر من عام 1974 وكنت في سن العشرين بادرتني زميلةٌ في الكلية طلقة المُحيَّا ريَّا مجالي الوجه خفيفة مجرى الـــروح : أما تــزالُ تنظم الشعر ؟ وكنتُ ضائقَ النَّفس بالدراسة التي تَستفرِغُ العُمرَ وتستنفدُ جَهدَ الذهن في مقدم الشبيبة ، فقلتُ :
تـــقولُ أما زِلــــتَ تَنــــظِمُ دُرًّا
فَقُلتُ القَريـــضُ وليـــــدٌ مَعي
إذا ما طـواني الـرَّدَى والثَّــرَى
فَشُدِّي الــرِّحالَ إلى المَضْجَعِ
وخفِّي لِقَبــــــرٍ حَوَتْهُ القبـــورُ
لَــــدَى لاغِبٍ قَطُّ لـم يَــــربَــعِ
ونَــــدِّي بِخَـدَّيْـكِ صُمَّ الصُّخـورِ
لعَـلَّ مِنَ الــــرَّوْحِ أنْ تسمعي
نشيدًا خفيضًا مَهيضَ الجَنــاحِ
فَتُـــرْدي وأُردِي معًــــا أدمُعي
(محمد رشاد محمود)
........................................
يَربَع : يرتاح .
الرَّوْح (بفتح الراء المُشدَّدة) : الرَّاحَة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق