الثلاثاء، 26 يناير 2016

// عجيب ترى / الاديب صفاء السعدي / العراق /

تنازعُ قلبي للهمومِ كفوفُ
فقُدَّ شغافٌ واستجاشَ نزيفُ
وضجّت دمائي والحروفُ هِتافُها
فسطّرتِ النبضاتِ مني الحروفُ
فأمسى فؤادي للقصيدة نغمةً
عروضه نبضي والضروبُ رفيفُ
وما خلتُ هدبَ الحورِ يُدمي حُشاشتي
وما خلتُ خلفَ الجَفنِ تخفى سيوفُ
عجيبٌ ترى الآسادَ صرعى بنبلةٍ
لرمشِ عيونٍ فوّقتهُ خُشوفُ
واعجبُ انّ الميسَ للرئمِ شقّ لي
حتوفاً وغارتْ منكِ سلمى الحتوفُ
فدع عنك ذكرَ الغانياتِ فدأبها
تجورُ وأقسى الجورِ منها الشفيفُ
أيا قلبُ كم ذا قد زجرتكَ عن هوىً
أغرَّكَ حسنٌ بالغواني لطيفُ
أهذا الذي أغراكَ ضَعفُ قوامِها
فأقسى عباد اللهِ ويكَ الضعيفُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق