الأحد، 17 يناير 2016

نص / كيف أستطعت وانت الرئم / الشاعر صفاء السعدي / العراق/

توافدَ العشقُ مِن عيني الى كَبدي
فسامرَ الكبدُ العينين بالسُّهُدِ
وعاودَ السهدُ ليلاتي ليلهبَها
بزفرة الوجد من أشجانِ قلبِ صدي
ليت التي أهدتِ العينين دمعتها
تساعفُ العينَ بالإشراقِ في بلدي
وتطلق العاشق المصفود من قفصٍ
وتكسر الحَلَقَ الموصولَ بالصَّفَدِ
ماهكذا الظن بالغزلان أحسبها
من رقة القلبِ لم تقتلْ ولم تئدِ
كيف استطعتِ وانت الرئم فاتنتي
بنظرة العين رمياً ضاريَ الأُسُدِ
يانبعَ سحرٍ جرى حُسناً فأربكنا
هلّا رويتَ فؤاد الظاميءِ الجَلِدِ
جودي عليَّ بشهد الريق أرشفهُ
بكأس ثغركِ بسّامٍ عن البَرَدِ
لن ينقص الدّنَّ كأسُ الخمرِ أرشفه
أو ينقصَ الشهدَ لثم الثغرِ فاقتصدي
مابال حسنك أغرى الهم عن عمدٍ
وغيرِ صدك لم يرفد ولم يجُدِ
إن كانَ حسنكِ ممنوعاً فمَن خلق ال..
حُسنَ البديعَ لِمَنْ سوّاهُ ياكبدي
هلًا ارعويتِ فما تُجديكِ محنتنا
إنّ البخيل لغير النار لم يردِ
هذا الذي قد جنته العين من نظرٍ
الهم والسهد والإسراف في كمدي
كل الذي همّني ياعينُ من نظري
والجمر بالقلب قد أضرتهُ فيه يدي
هي الحسانُ بلحظ العينِ فتنتها
جور الحسان برمي اللحظ كالرصدِ
قد يخطأ السهم في الميدان عن هدفٍ
إلّا سهامكِ تصمي القلبَ عن عمدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق