الاثنين، 18 يناير 2016

نص / حين تمرين من بعيد ../ الشاعر قاسم الذيب /

حين تمرّين من بعيد ..
..........................
كل من يريد أن يقرأني بالفصحى الدارجة ليفعل
لأنني لا أحب الفخامة المجردة من الروح
لذلك أنطلق بقاربي الصغير
لأصوغ من صيدي
قلائد ألبسها متباهاً
وأسير حتى لا أكاد أن أألم الإسفلت ..
.
كرائحة عطرة أشمكِ حين تمرّين من بعيد
فأبدأ بلظم أشعة الشمس أغانٍ ومواويل ..
.
ليس من عادتي سماع اغنيات فيروز كل صباح إلا أنني أحبها ،
إذاعة بغداد يا حبيبتي هي من أكسبتي عادات السماع
ولولا ألإذاعة أيضاً
لنمتُ في قيلولتي على رفيف المروحة
بلا سماع لإغنيات أم كلثوم 
ولولا أبي الذي كان يسكن فوق الشجرة
لأصبحت " نادية لطفي " كما الآن كومة قمامة وأتربة
في فضاءات سينما " ابو فليس " * ..
.
الحروب كل الحروب خضتُ غمارها وأنا ثملاً لأن العراق كل العراق
كان يسري في عروقي ....
.
*سينما " أبو فليس " دار السينما الوحيد الذي كان في مدينة الرمادي تم أزالته ...
16/1/2016 بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق