الاثنين، 25 يناير 2016

للريح نافلة تقول / نص الاديب عبد الزهرة دريوش / العراق /

** للريحِ نافلة تقول ------ **
انا نافلةُ الريح ---
جُئتُ لكتفيكَ اغفو واستريح
منذُ ان كنا صِغارُُ
نلعبُ الاشياءَ --
نمتطي قَصبةَ الماَّتةَ
لنمازحُ روضَنا الفسيح
نزرعُ من حبات ِ المطر
قُباباََ اليها نَحجُ -----
ومنها نبني اجملَ نجمةََ وضريح
ما زلتُ احلمَ بذاك الكوخ الهزيلَ
وذاك الشطَ وزرقةِ ماءه
وقاربُ يضجُ بالغِناء ---
وصحبي ---
وذاكَ الربيع المريح
وامي حيث ياكل عمرُها حُزنها
وهي تًصنعُ رغيف الخبز
وبسمةُُ اليها نكنُ ونستريح
وابي وثاكلةُ شيبتةِ البيضاء
واخاديد السنون وقلبهُ الجريح
لكننا سعداء ------
رغمَ اننا لا نَملكُ الا رغباتِنا
وبعض امانِِ خرساء
وذاك الكوخ المؤطر بالحبِ
وصدقُ المشاعر -
ودفء القلبُ المليح
يا نافلةُ الريح ------
هُزي بعمري فلا رطبّ بيَّ
سوى جذعِِ ذَبيح
ياكلُ لبَ احشاءه ليطعمَ يومهُ القَبيح
هو مؤمنُُ ان الريحَ حبلى !!
ولكنَ مخاضهُا عسيرُُ
وفخذيها لا يخرجُ منها سوى اهةِِ
وستولدُ ريح---!
كذبُُ هو الامل ---
اللفقراء املِِ ؟
اللجياعِ املِِ؟
اللضياعِ املِِ ؟
قلي وهل للاغياء ياسِِ
قلي لكي استريح ------
فانا عمرُُ يلا عمرِِ
وصوتي نصف صوت الديك
اصيحُ او لم اصيح
يا نافلةُ الريح خُذيني صَبايا
فان غدي ذبيح
********** الاسدي 24/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق