الاثنين، 1 مايو 2017

ما بالُ قيدكَ في يدي ينجابُ// للدكتور محمد القصاص // الاردن

ما بالُ قيدكَ في يدي ينجابُ
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
ما بالُ قيدُك في يدي ينجـــــــــابُ *** وأنا الأسيرُ وعلى الهـوى بــوابُ
فالجُرح ينزفُ لا سبيل لبُرئِــــــــهِ *** والهجرُ يبدو في الضَّميرِ جــوابُ
ويحُ الفؤادِ إذا تحطَّم جبـــــــــــرهُ *** وغدا لأجفان الهوى أهــــــــــدابُ
عاتبتُ بعض الصَّحبِ عن أفعالهم *** يا للهوان فلم يجبني صِحَــــــــابُ
دعني أبوح ووجنتي مجروحـــــةٌ *** هلَّتْ دموعي فوقها أســــــــــرابُ
منذ التقيتكِ والهوانُ يرومنــــــــي *** أما الجحيمُ مصائبٌ وعـــــــــذابُ
ما لي أراك تبيع أحلامي بــــــــلا *** ثمنٍ وروحي للغرام رِحــــــــــابُ
كفكف دموعكَ لا تساومني فقــــد *** جفَّتْ دموعي والأسى يَنْسَـــــــابُ
حتى المواعيد التي قُطعت لنــــــا *** ذهبتْ جُفاءً دونما أسبَــــــــــــــابُ
فأنا لشِطِّكَ قد أعود وخافقــــــــي *** فيهِ الحنينُ فإننـــــــــــــــــي أوَّابُ
دعني أطوِّفُ في المرابع كلَّمـــــا *** ضَجِرَ الفؤادُ فمقلتييَّ تُـــــــــــذَابُ
والقلبُ أصبح بالغرامِ مُجاهـــــرا *** فغدوتُ رهنا للأسى طَــــــــــلابُ
ضاقتْ بي الدنيا وقد ضاع الهوى *** ضَاقتْ فضاقتْ بالغرامِ شِعـــــابُ
أمَّلتها والنفسُ تبدو بالنَّــــــــــوى *** لكَأنَّها تعدو عليها ذئـــــــــــــــابُ
إني ذكرتُك والحنين يُذيبنـــــــــي *** نزفت جراحي بالدِّما وصَــــــوابُ 
فغدت هنا ذكرى تعطرُ ليلنـــــــا *** قد ضاق فيها مِئزرٌ وثِيـــــــــــابُ
فأنا على الأبواب حينا أرتجـــــي *** هذا الهوى إذ صكَّتْ الأبـــــــوابُ
والحبُّ يسري في دمائي حينمـــا *** أخذَ الحنين بخافقي يَنســـــــــــابُ
طافتْ على شطِّ الهوان مصائبي *** حتى تعاظمَ بالصَّوابِ صَــــــوابُ
إن أقفرتْ روحي وحان رحيلهـا *** يا قومُ هل يُجدي إليها عِتَــــــــابُ
أودعتها عمري ونفسي والهــوى *** ودفاتري ومشاعري وكِتـــــــــابُ
كلٌّ له في الحظِّ أعظمَ منــــــزلٍ *** ما بالُ حظِّي مُقفِرٌ وخَــــــــــرَابُ
فمرابعُ الذكرى تلوحُ لناظــــري *** حينا ، وحينا بالأسى تَرْتَـــــــــابُ
يا حبُّ نأيَكَ عن حياضي بغتـــةً *** أدمي فؤادي فالهوى غــــــــلابُ
قد كانت الأيامُ تنذرُ بالأســــــــى *** فالبعضُ منهم غادرٌ كــــــــــذَّابُ
ما كنتُ أحسبُها تقضُّ مضاجعي *** حتى توارتْ فالبِعادُ مُصــــــــابُ
ما لي أراكِ بهاجسي مُرتابــــــةً *** غدرٌ وتجريحٌ وثمَّ رِهًــــــــــــابُ
بل واغترابٌ عشتُهُ وقطيعَــــــةٍ *** يا حبُّ حسبكً فالفؤادُ يَبـــــــــابُ
مهم وهبتُ إلى الحبيب هديَّــــةً *** هي للغرامِ مشيئةٌ وثَــــــــــــوابُ
فبما زعمتَ وكان زعمكَ باطلا *** فالله ربِّي والهوى أربــــــــــــابُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق