الثلاثاء، 16 مايو 2017

أيتها القصيدة ..! // بقلم الشاعر : أحمد المنصوري // المغرب

أيتها القصيدةُ 
الَّتي تراودني على نفسي
رِفقاً بي..
يا حبيبتي
فها أنت تأتيني
باسمةً تأتيني..
باكيةً تأتيني..
عاشقةً..مدللةً..
متهاديةً في غنجٍ تأتيني
وأنا المُتيَّمُ بكِ في كلِّ اﻷزمان
يا زهرة اﻷقحوان
عشقتُ فيكِ جنوني
وفيك منتهى أحلامي
يا سنديانةَ روحي
تشعَّبي في عروقي
تمرَّدي على وجودي
وَارْوِ ظمأَ المتنبي
من أرَقي ودَمي
فلهُ صدىً في حروفي
به ِاﻷعمى يهتدي
وهذا المعرِّي
رفيقي الذي لا ينحني
ﻻ للعواصفِ
ولا للوضوحِ والتَّجلي..
وأبو القاسمِ شابٌّ
في كياني شعرُه ينجلي..
أبْحرِي حبيبتي في موجِ ذاكرتي
فالبُحتري يتحرَّى سِحرَ العشقِ في كلماتي
وتأَبَّطي خيراً
فما عاد الشّرُّ صعلوكاً
وما الصعلوك إﻻ نبيي مُشرد
وها أبو تمام من فكري
يستقي دهشته الكبرى !
ياصاحبي !
أيها السادرُ في غياهب الفكر
ﻻ تُتْمِمْ رُؤاك
فلا أحد يستطيعُ أن يبلغَ مداك
ويُؤَوِّل رؤياك
لا أحد سواي
يمتلك أسرار هواك.
* أحمد المنصوري*
15/5/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق