الأربعاء، 20 يناير 2016

نص / الحب التقي / الشاعرة نورة حلاب / لبنان /

رسائل الحب التقي ....
قالت له ...
سنواتٍ طوالٍ تطرقُ علينا ابواب النوم وتُصحّينا ، تمدّّ قلبكَ يتسوّل الحبّ منا وندعك تظنّ نفسك ، رسول الحبّ فينا ..
تبدانا متى اردتَ بنعمتهِ ومتى شئتَ بجبروتهِ تُنهينا ..
ليالِ تهدينا منه احلاماً بحبالِ الليفِ تَشبكها ، علكَ تُشبكنا فيها وتُغرينا ..
اهل الغرام صِرنا ، عند العشق نصحو والى جُزرِ عينيك نُبحر ، باشرعةٍ تتحدى الريحَ والعواصفَ
تكوينا ...
وكنا نَخضَع وكنتَ تزهو وتظننا بِتناَ في الهوى اسراكَ وإنكَ صِرتَ لنا فيه الشاطئ والمينا ...
امطرناكَ حُباً تَضخّمَ به صدرَكَ فصرتَ من تُخمتِهِ تشكو ساعةً امركَ لربكَ وساعةً تَشكينا....
سلمناكََ مفتاحَ قلعتنا فعلقتهُ بسلسلةِ مفاتيحك ، تفتح لنا البوابة ساعةَ تأمر و ساعةَ تُنهي ، داخلَ الأسوار تَنفينا ....
مخطئ انتَ يا سيدي ...
فنحن ساعة نتعب من الغوصِ ، ننتشِل قلوبنا تقطُرُ حباً ، فننفضَها ومن الأشواقِ نُصفّيها وتُصَفّينا ... وهل تظننا نرضى بفتاتِ القلبِ وشريانه التاجي في الأصلِ لنا نفنيهِ ويفنينا ..
مُخطئ انت يا سيدي ...
فنحن متى أردنا نتنزّه خلف أسوار قلاعنا ومتى شئنا نتسلّقها غير عابئينَ بمفتاح في سلسالك اصلاً لم يعد يعنينا ...
مخطئ انتَ يا سيدي ...
فنحن شُتول الورد النوافذ إطارنا وأنظارنا في مدار الكواكب سابحةً ، تبتهلُ الخالقَ رأفةً بك و هدايةً علّه يُلهِمنا الصبرَ عليكَ وللصوابِ يَهدينا .. .
(نورة ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق