الأربعاء، 20 يناير 2016

قصة / الحافوفة / للقاص هادي المياح / العراق /

الحافوفة
تبالغ كثيراً في ترددها على صالونات التجميل، وتصرفُ لذلك أموالاً طائلة. ولصديقتها الحافوفة نصيباً من اموالها وبذخها. خلفَ المقود، وفي طريقها الى الحافوفة، تطلق من فمها صفيراً ودندنة. وكانت السماء قد بدأت تبرق ..ثم توالى نزول المطر. فغمر الطرق والشوارع. الطريق الفرعي الى بيت الحافوفة، غُمر أيضاً بالمياه ، وغطت الأمطار عيوبه ومطبّاته. وفجأة توقف الصفير والدندنه، فقد عَلقتْ السيارة . تبرعَ بعض الجيران والمارّة وسواق الأجرة لمساعدتها وعرضوا خدماتهم..استخدموا كل انواع حبال السحب ،السلكية والكتّانية وحبال النايلون، لكن دون جدوى . فقدتْ الكثير من إناقتها وجمالها، وتلطخت بالوحل . وفشلتْ في النهاية كل عمليات الإنقاذ. 
من بعيد رأى الجميع صبياً قادماً يلهث، وقف أمامها وببرود قال لها :
-انا اعرف كيف أنقذ سيارتك ! رغم استخدام كل حبال السحب هذه!
توجهت أنظار الجميع اليه مبهورين، اذ لم تبق وسيلة سحب الا وجربوها.!
أما هي فقالت له فوراً بلهفة كبيرة:
- كيف تسحبها؟ 
-قال بتهكم وهو يلتفت الى الوراء!
-سأسحبها بخ...يط حفافة ؟ 
قالها و.....هرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق