مرثية ولدي اليتيم
الشهيد احمد أخو زينب ع –
..................................................................
رُمّلتَ بالصّبر
مجبولاً على الإحنِ من حُضنِ يُتمٍ إلى حُضنٍ
بلا كفنِ
يا زفرة الآهِ
خانتْ فيك خاصرتي ألّا أصيحُ فهبَّ الكـفُّ
يســندني
ماذا دهى الدّهرُ
كي تُملا أظافرُهُ من لحمِ قلبي ؟ ليرمي
منه للدِّمنِ
موشومةٌ أضلْعي
نصلٌ عليه أخٌ أمضى من النّصلِ أرخى قوةَ
البدنِ
فارقتني عجلاً
تحْثوهُ مِمتَعضاً رملَ الوداعِ على
ديبــاجةِ الزّمنِ
أُخبيءُ الآهَ
في صدري فأنفثُها ريحاً ، كتمتُ ومسرى الدّمعِ
يفضحني
يَندى الصباحُ
وتندى وجنتي أسفاً عمرُ الزّهورِ وبدرُ
العُمرِ لمْ يَبُنِ
تَجري خُطاك إلى
صدري فتسحقُني في طارفِ اللّيلِ منْ نَفثٍ ومُكتَمِنِ
تَرنو بقاياك بينَ
النّاسِ شاردةٌ مِنهُم عيونٌ بمجرى دمعِها
الهَتِنِ
آهٍ بُنيَّ وها
تَسرونَ في ظعَنٍ مَسرى قلوبٍ لتُدمى
رايةُ الظّعنِ
قدْ زاغَ ليلي
كئيباً عن مُسامرتي إذْ جالسَ الجّفنَ شوكٌ
كيْ يُؤرّقني
صَبرٌ عَليلٌ إلى
لُقياك يَسحبُني قد كُنتُ أعلمُ نابَ
اليأسِ ينهشُني
حيناً أتتني شِمالُ
الرّيحِ تُحزنُني رشّتْ دِماكَ بصمتٍ كاعبُ
المُزنِ
نَزّهتُ قلبي جُروحاً
كي يُعاشرُها فيضٌ لصَبري وفكرٌ واسِعُ العَطَنِ
بُشراكِ دنياي
سَهمُ البَينِ مُوغِلَةٌ لكنّي طـَــوداً
على دوّامَةِ الزّمَنِ
أُسقي ثرى العَهدِ
للحوراءِ أسْكبُهُ وِرْداً نقيّاً طَهورَ
الدِّينِ والّلبنِ
أبنُ الظـــوالمِ
تـأريخاً يجمّله شريانُ دفقٍ لغصنٍ
ورفٍ لدُنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق