الجمعة، 22 يناير 2016

نص / توارد السمراء / الاديب / اسامة الزهيري / العراق /

تواردُ السمراء 
ـــــــــــــــــــــ
فيكِ النصُ ، انتِ لا تجيدينَ الالتفاتَ صوبَ 
محطتي 
ليسَ يُدْرِكُني .. سواكِ وانتِ لستَ مُدركةً 
فـ بأي دَركٍ أتوغلُ
اتوغلُ 
اتوغلُ ـ اكثرٌ 
كانَ اكثرُ ما ينبغي .. !
الصعودُ الى الأسفل ، غايةُ التيهِ للاستدلال
لما تَبينْ ، ان وجهكِ والبيانْ 
لغةُ التواردِ في مسالكِ انهيالي 
يبغيانَ تواجدي المجهض في مساراتِ الوضوءِ 
بالصباحِ
كانَ ليلُكِ المسكونُ بي
ها انتِ 
لا تدرينَ، من قبلٍ 
كانتَ صباحاتي
همساً منسياً 
وليلٌكُ الرحمنِ ( طه ) 
يمسحُ الوجهَ المسيحيَ ، يصلي
تحتَ نُخيلةٍ هُزتْ ، فما ايقظني 
الا بقاياي الأخيرةَ 
والتباس حبيبةٍ 
كانتَ بمسيرها 
ليستْ اليَّ 
الا ان ريح ما كانَ بي 
جَرُّ سُمرتها اليَّ
فاقتربتُ خابَ بُعدينَ او ابعدْ 
من مسارِ المستقيمْ .. !
كانَ مصلوباً " انا " 
كانَ يعلمُ ان جذعَ " ميثمَ التمار " لهْ 
حيثَ سارَ الليلُ ، فيهِ 
صبحهُ كانَ يحطُ الجنحَ مشتاقاً الي 
لم تغبْ ، لحظتهُ فعليةً
كانت / تَجاذبُ من يحبونَ اشتياقَ العابرين ْ / 
الى الطريقِ 
لمْ يَجِبْ عني تكاملكِ الأخيرُ 
دفتري الأبيضُ ، اقلامي القصيراتِ اللواتي 
يحتضنَّ جيبي المعقودُ في خاصرتي
خاصرتي المعقودةُ الآنَ بكِ
لمْ أجردني سوى مني لألقاكِ سماءً
حُرةً تحوي سمارَ الأتقياء .. !
وأعني لونُ بهجتي وانهياري المُستعد للولوجْ

هناك تعليق واحد: