الأربعاء، 20 يناير 2016

نص / أتنفس البركان / الشاعرة فاتن محمد بن عمار / الكويت /

ولئن بدوت كما المليك فإنّما
لعيون فاتنَ يخضع الأمراء
***
لا تحملن عليّ سيف تكبّرٍ 
فالحاءُ تُشهرُ وحدها والباءُ
***
أتنفس البركان يوقد في الحشا 
وانا التي بين الأنام سناءُ
***
مطري تأخر عن زمان هطوله 
وعليّ فاضت بالهموم سماء
***
ما زلت من عطشي الى عطشي أنا 
أسعى لتسقي الأقحوان دلاء
***
وحدي تلاحقني الجراح ومديتي 
غاصت بضلعي واستفاق بلاء
***
وكَطائر الحزن الغريب مغردا 
غنى فجاش مع الغناء بكاء
***
فرحي بعيد لم يمرّ بخيمتي 
وبخيمتي تتضارب الأنــــواء
***
ماذا اقول لمن يبيع توجّعي 
وتثور بين عروقه الضوضاء
***
وأنا وكلي بين نفسك أحتسي 
ألوان حبٍّ لم يصـــلْهُ رواء
***
أبَدًا أُجيد مديح نفسي إنّني
بين النساء أميرة شماءُ
***
يا من يقال له المليك كأنما 
قد طاف حول قريضك الشعراء
***
منك القصيد أتى يقول متيّما
أمْ عن تجارتك اختفى الحرفاء؟
***
لو كنت ترسمُ كل حرف لوحةً 
لم تكفَ لوماً أدمنته نساءُ
***
ولكنت قمت بمدح كل مؤنث 
ولتزهدن بمدحك العــــوراءُ
***
كم كنت اسعى أن أكون نديمةً
للشعر لكن شعرك استهزاءُ
***
ولأنّك المصقول وجهك مبهم 
سيحار فيك البلمُ والبلغاءُ
***
عجّل وسابق يا حبيباً منعما 
سيروغ منك الذئب والجوزاء
فاتن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق