الثلاثاء، 5 يناير 2016

نص / الأديب خالد إعبارية / بغداد مهلاً / فلسطين




بَغْدادُ مَهْلاً
الشاعر خالد اغبارية
بغداد أعْيَتني تعباً
يا قِبلةَ النَّحوِ والإعراب
ستعودين يوماً وطناً واحداً
شَعبُك بغداد
كَعودِ النِّدِ
باقٍ على العهد
يا جُرحاً
لم تَتَّسِعْ لهُ حروفُ الأبجدية
ولن تَرويهِ لُغاتُ الأرضِ النَّحويَّة
يا عروساً
وضَعَتْ كُحْلَ دِجْلَةَ في عَينَيها
وأَسْدَلَتْ شَعرَها في الفرات
ولَبِسَتْ خُلخالَ الأنبار
ورقَصَتْ كَغجرِيَّة
بغدادُ مهلاً..
كُلُّ فتاةٍ مُغرَمةٌ بأبيها
فالوقتُ قد حان
لكي نتذكَّرَ سَوِياً
المعتصم ..
هارون الرشيد
وجعفر المنصور
هم لنا هوية
ازْأَري وقولي :
اقتلوني ..
فإن عِشْتُ ..
سأثورُ عليكم
وعلى قُلوبِكم
سأكونُ مثلَ النّار
لم تعدْ مياهُ الفرات
تُرضيني بغداد
حتى إنْ ضِفْتُ عليها الشَّهد
فحلاوتُها غابتْ عنها للأبد
ولن نجدَ حلاً حتى بك نلتقي
ونهرُ الفراتِ لنْ يَنْضِبَ أبَداً
ودجلةُ يزدادُ جرياناً
كُلما بالوصالِ سَقَيناه
وغَرَسْنا حُبَّنا لكِ بلا مقابل
وأعطيناك بإخلاص
بغداد ..
سنبني جيلاً يعرفُ معنى الوْفاء
فَنَهرُ وِصالِنا بكِ لنْ يَجِفَّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق