#شخصية من بلادي. 313
رافائيل بطي
رفائيل بطي من مواليد الموصل عام 1901 وأنهى
دراسته في مدرسة الآباء الدومنيكان سنة 1914
• عين معلما للغة السريانية في مدرسة مار توما وشغف بالمطالعة
• مال نحو الأدب والنقد والفلسفة واخذ يدبج المقالات وينشرها في جريدتي( الموصل) و(النادي العلمي) باسم مستعار مثل (محب السلام ) او (فتى العراق)
• بعد عدة اعوام اتسعت مجالات كتاباته واخذ ينشر مقالاته في أهم الصحف التي كانت تصدر في فترة عشرينيات القرن المنصرم حتى أصبح رئيسا لتحرير جريدة (العراق) التي كان صاحبها رزوق غنام وامتدت فترة رئاسته لتحرير الجريدة المذكورة 9 سنوات
• انشأ مع زميل له مجلة ( الحرية ) التي عنيت بالنهضة الفكرية في الوطن العربي
• اصدر مع زميله جبران ملكون جريدة (البلاد) في عام 1929 واستمرت الجريدة في الصدور 27 عاما و اشتهرت في تلك الفترة حيث تناول بطي من خلال الجريدة شؤونا مختلفة في السياسة والادب والمرأة والشباب ولكن تطرقه للكثير من المواضيع الساخنة لاسيما في السياسة عرض الجريدة للإغلاق مرات عديدة
• كصحافي ترك بصمته على المشهد الصحفي العراقي فقد انتخب نقيبا للصحفيين العراقيين في السنوات الأخيرة من عمره واسهم الى ذلك بمحاضرات قيمة قدمها في مجال التاريخ والادب في مؤتمرات ومحافل عنيت بهذا الجانب ..
• بالإضافة لسيرته الأدبية والصحفية فان بطي تدرج في الوظائف الإدارية حتى وصل الى درجة مدير عام الداخلية
• كان بطي يواصل دراسته الجامعية التي أنهاها بحصوله على شهادة كلية الحقوق في عام 1929 بعد ان كان قد نال شهادة دار المعلمين
• خاض غمار السياسة ودخل المجلس النيابي لعدة دورات كما أسندت له وزارة مختصة بشؤون الدعاية والصحافة وكان ذلك عام 1953 قبل ان يفارق الحياة بعد هذا العام بثلاثة أعوام وبالتحديد في 10 نيسان 1956 .
• اصدر بطي خلال حياته العديد من المؤلفات منها
- كتاب بجزئين عنونه
* الأدب العصري في العراق العربي
* تقويم العراق
- الربيعيات / وهي مجموعة قطع نثرية بأسلوب شعري
- سحر الشعر
- أمين الريحاني في العراق حيث صدر الكتاب في عام 1923
- كتاب عن (الزهاوي الشاعر والفيلسوف العراقي )
- كتاب عن (الشاعر الرصافي)
- كتاب عن (العلامة انستاس الكرملي)حيث كان روفائيل بطي من المترددين على المجلس الخاص بالأب الكرملي
- كتاب بعنوان ( الصحافة في العراق )عام 1955
• تحتفظ الذاكرة الصحفية عن روفائيل بطي بالكثير من الذكريات إذ تشير الى انه كان يلتزم بكتابة اسمه رفائيل بهذا الشكل وليس بإضافة واو بعد حرف الراء الأولي ويريد من سواه ان يكتبه أيضا .
• اهتم الصحفي رفائيل بطي بألوان مختلفة من الصحافة واسهم بمواكبة الحديث منها إذ افرد بابا خاصا في جريدته (البلاد) تحت عنوان ( سينما الحياة ) يكتب فيه بتوقيع ( راء ) وكان الباب يتضمن ثلاث مقطوعات بطريقة كلاسيكية روتينية لا تتغير ، أولاها سياسية وثانيتها اقتصادية وثالثتها أدبية . كان في الأولى . يتحدث عن نبأ أو رأي سياسي وفي الثانية عن خبر أو رأي اقتصادي ، وفي الثالثة عن لقطة أو نقد أو وجهة نظر أدبية
• يذكر مجايلوه عن ان رفائيل بطي كانت له طريقة غريبة في الاستغناء عن المحرر الذي لا يرغب في استمراره على العمل ، فعندما يعتزم الاستغناء عنه يبدأ بتقريبه منه وتقديمه النصائح التي تفيده في حياته الصحفية ، وحين تزف لحظة الاستغناء يدعوه إلى مكتبه ويطلب إليه ( الشاي ) ان كان الوقت شتاء
( والبارد )ان كان الوقت صيفا ثم يحدثه عن الصحافة وهي مهنة البحث عن المتاعب ويتوجه إليه بما يرسم خطوط واضحة في قابل أيامه ثم يحدثه عن جريدته ووضعها المالي وان له ان يعمل في أي صحيفة تبرز مواهبه ، ثم يبلغ الأستاذ محرره النبأ الخطير ، نبأ الاستغناء عنه. فحين كان يستدعي احد المحررين إلى غرفته ويرفق الاستدعاء بالنداء على ( الشاي ) أو ( البارد ) له كان بقية المحررين يعرفون ان المحرر المذكور سيترك مكتب صاحب الجريدة ليودعهم
• كان لرفائيل بطي منهج مميز في إدارة عمله إذ كان يركن إلى مكتبه فيكتب على شريحة ورق أو أكثر النقاط التي تؤلف منهاجه اليومي ويضيف عليها في صبيحة نفس اليوم ما يخطر بباله أو ما يريد ان ينجزه من إعمال . في غضون ذلك يتصل من داره بإدارة الجريدة لكي يستوضح ويطلع ، وبين الساعة العاشرة أو الحادية عشرة يبدأ دوامه في مكتبه ، ثم يشرع في كتابة بعض ما حصل عليه من إخبار محلية مما يسمى بأخبار الدرجة الأولى .
• عن (55) عاما رحل روفائيل بطي الذي بدأ مشواره مع اللغة السريانية مدرسا لها في مدرسة مار توما للسريان الأرثوذكس وأنهى ذلك المشوار الحياتي وزيرا بعد ان كانت مقالاته التي كان يدبجها في عهد جريدته البلاد تقيل حكومة وتستبدلها بأخرى في فترة من فترات العراق الساخنة على الدوام
• وإذ رحل بطي قبل ما ينيف على ستون عاما وما يزيد فان الأمل يبقى حاضرا بضرورة تكريم مثل هذه القامة العراقية وخصوصا في مدينته (الموصل) التي انطلق منها نحو تحقيق الكثير من علامات التميز التي سجلها التاريخ له .
توفى رحمه الله عام 1956
رافائيل بطي
رفائيل بطي من مواليد الموصل عام 1901 وأنهى
دراسته في مدرسة الآباء الدومنيكان سنة 1914
• عين معلما للغة السريانية في مدرسة مار توما وشغف بالمطالعة
• مال نحو الأدب والنقد والفلسفة واخذ يدبج المقالات وينشرها في جريدتي( الموصل) و(النادي العلمي) باسم مستعار مثل (محب السلام ) او (فتى العراق)
• بعد عدة اعوام اتسعت مجالات كتاباته واخذ ينشر مقالاته في أهم الصحف التي كانت تصدر في فترة عشرينيات القرن المنصرم حتى أصبح رئيسا لتحرير جريدة (العراق) التي كان صاحبها رزوق غنام وامتدت فترة رئاسته لتحرير الجريدة المذكورة 9 سنوات
• انشأ مع زميل له مجلة ( الحرية ) التي عنيت بالنهضة الفكرية في الوطن العربي
• اصدر مع زميله جبران ملكون جريدة (البلاد) في عام 1929 واستمرت الجريدة في الصدور 27 عاما و اشتهرت في تلك الفترة حيث تناول بطي من خلال الجريدة شؤونا مختلفة في السياسة والادب والمرأة والشباب ولكن تطرقه للكثير من المواضيع الساخنة لاسيما في السياسة عرض الجريدة للإغلاق مرات عديدة
• كصحافي ترك بصمته على المشهد الصحفي العراقي فقد انتخب نقيبا للصحفيين العراقيين في السنوات الأخيرة من عمره واسهم الى ذلك بمحاضرات قيمة قدمها في مجال التاريخ والادب في مؤتمرات ومحافل عنيت بهذا الجانب ..
• بالإضافة لسيرته الأدبية والصحفية فان بطي تدرج في الوظائف الإدارية حتى وصل الى درجة مدير عام الداخلية
• كان بطي يواصل دراسته الجامعية التي أنهاها بحصوله على شهادة كلية الحقوق في عام 1929 بعد ان كان قد نال شهادة دار المعلمين
• خاض غمار السياسة ودخل المجلس النيابي لعدة دورات كما أسندت له وزارة مختصة بشؤون الدعاية والصحافة وكان ذلك عام 1953 قبل ان يفارق الحياة بعد هذا العام بثلاثة أعوام وبالتحديد في 10 نيسان 1956 .
• اصدر بطي خلال حياته العديد من المؤلفات منها
- كتاب بجزئين عنونه
* الأدب العصري في العراق العربي
* تقويم العراق
- الربيعيات / وهي مجموعة قطع نثرية بأسلوب شعري
- سحر الشعر
- أمين الريحاني في العراق حيث صدر الكتاب في عام 1923
- كتاب عن (الزهاوي الشاعر والفيلسوف العراقي )
- كتاب عن (الشاعر الرصافي)
- كتاب عن (العلامة انستاس الكرملي)حيث كان روفائيل بطي من المترددين على المجلس الخاص بالأب الكرملي
- كتاب بعنوان ( الصحافة في العراق )عام 1955
• تحتفظ الذاكرة الصحفية عن روفائيل بطي بالكثير من الذكريات إذ تشير الى انه كان يلتزم بكتابة اسمه رفائيل بهذا الشكل وليس بإضافة واو بعد حرف الراء الأولي ويريد من سواه ان يكتبه أيضا .
• اهتم الصحفي رفائيل بطي بألوان مختلفة من الصحافة واسهم بمواكبة الحديث منها إذ افرد بابا خاصا في جريدته (البلاد) تحت عنوان ( سينما الحياة ) يكتب فيه بتوقيع ( راء ) وكان الباب يتضمن ثلاث مقطوعات بطريقة كلاسيكية روتينية لا تتغير ، أولاها سياسية وثانيتها اقتصادية وثالثتها أدبية . كان في الأولى . يتحدث عن نبأ أو رأي سياسي وفي الثانية عن خبر أو رأي اقتصادي ، وفي الثالثة عن لقطة أو نقد أو وجهة نظر أدبية
• يذكر مجايلوه عن ان رفائيل بطي كانت له طريقة غريبة في الاستغناء عن المحرر الذي لا يرغب في استمراره على العمل ، فعندما يعتزم الاستغناء عنه يبدأ بتقريبه منه وتقديمه النصائح التي تفيده في حياته الصحفية ، وحين تزف لحظة الاستغناء يدعوه إلى مكتبه ويطلب إليه ( الشاي ) ان كان الوقت شتاء
( والبارد )ان كان الوقت صيفا ثم يحدثه عن الصحافة وهي مهنة البحث عن المتاعب ويتوجه إليه بما يرسم خطوط واضحة في قابل أيامه ثم يحدثه عن جريدته ووضعها المالي وان له ان يعمل في أي صحيفة تبرز مواهبه ، ثم يبلغ الأستاذ محرره النبأ الخطير ، نبأ الاستغناء عنه. فحين كان يستدعي احد المحررين إلى غرفته ويرفق الاستدعاء بالنداء على ( الشاي ) أو ( البارد ) له كان بقية المحررين يعرفون ان المحرر المذكور سيترك مكتب صاحب الجريدة ليودعهم
• كان لرفائيل بطي منهج مميز في إدارة عمله إذ كان يركن إلى مكتبه فيكتب على شريحة ورق أو أكثر النقاط التي تؤلف منهاجه اليومي ويضيف عليها في صبيحة نفس اليوم ما يخطر بباله أو ما يريد ان ينجزه من إعمال . في غضون ذلك يتصل من داره بإدارة الجريدة لكي يستوضح ويطلع ، وبين الساعة العاشرة أو الحادية عشرة يبدأ دوامه في مكتبه ، ثم يشرع في كتابة بعض ما حصل عليه من إخبار محلية مما يسمى بأخبار الدرجة الأولى .
• عن (55) عاما رحل روفائيل بطي الذي بدأ مشواره مع اللغة السريانية مدرسا لها في مدرسة مار توما للسريان الأرثوذكس وأنهى ذلك المشوار الحياتي وزيرا بعد ان كانت مقالاته التي كان يدبجها في عهد جريدته البلاد تقيل حكومة وتستبدلها بأخرى في فترة من فترات العراق الساخنة على الدوام
• وإذ رحل بطي قبل ما ينيف على ستون عاما وما يزيد فان الأمل يبقى حاضرا بضرورة تكريم مثل هذه القامة العراقية وخصوصا في مدينته (الموصل) التي انطلق منها نحو تحقيق الكثير من علامات التميز التي سجلها التاريخ له .
توفى رحمه الله عام 1956
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق