الاثنين، 15 مايو 2017

عندما خلعت الجواهر الوادي العتيق // بقلم الشاعرة : زكية محمد الحسن // المغرب

عندما خلعت الجواهر الوادي العتيق.
زكية محمد
هدا الوادي الحزين
لم يكن هكذا يوما
سيقتله الحنين
تسكنه أرواح تائهة
بذور سوداء
حملتها رياح الرعب
تدثر عريها بالوادي المخلوع
والدي عاشق كبير 
كان يناديه بوادي الجواهر
تسحره قبلات النجمات للماء
فريضة كل مساء
اظنها جواهر أبي قبل ان تخلعه
من سرق ابتسامته من
لم يعد أبي هنا لأسأله
الوادي العتيق 
امتلأ بعيون عابرة
ترسو على ضفافه
خيام بلاستيكية 
أرهقها الحلم الأبيض 
بقدر ما أرهقها النزوح الأحمر
ترفع يدها السمراء كل يوم
تارة بالرجاء 
تارة بالايذاء
ربما يفيض الوادي يوما
من حكاياها الحبلى 
بقصص الحب والحرب
المودة والبغضاء
ولما لا زغاريد النجاة
اختفت جواهر الوادي
عوضها صوت مكلوم
يذبح الغربة بسكين العبور
الى جنة الاحلام المسيجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق