الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

سألته أيا قلمي // سرد شعري // كتبته الشاعرة // لبنى ابو جودة // من لبنان

سألته أيا قلمي .. !؟
أقبل وأحتضن عجزي ودعنا نبدأ سويا ومن جديد ان تعثرت فقومني ... !
وان ألححت عليك فوبخني ... !
وان سرقت منك مذاقا أو نعاسا بأواخر ليلي ... ؟
أو اعتصرت منك خيالا او أنهكتك تواضعا فــ أنحناءا واعتذارا ... ؟
فافرق بيني وبينك بخطوط وطول الدروب وأعبر متناسي خيبتي ...
متجاهلا صداقتي ...؟
بكل مضمون فقد تعديت معك مرارا وتكرارا كل مفهوم ... وتجاوزت حدود المنطق ...
وأبحرت بك في ضباب وطوفان الجنون ... ؟
فــ يا حبيب العمر دعنـــا نسطر ونروي العيون ... ونرسم لوحة نشكلها من صقل الزمان وماض حنون ...؟
فـــ صفحاتي ارتدت ناصعة بيضاء دون بضع نقاط ... أو بضع خطوط ..؟
أدرك بها مذكرات تؤنسني .... وذكريات كنا سردناها معا ملتحفة بغلاف .... الحنين 
فـــ دعنا نقلم الأحزان ... ونكفكف الدمعات ... ونعلي الابتسامات ... ؟
صلح بيننا فلا خذلان ولا تراجع ولا نكث عهد كــ بني الإنسان .... فــ كم كان ظلوم ..؟ 
ضحك قلمي مستهزأ ... مستنكرا مني تكرارا الحديث وصياغة العهود ....؟
وإعادة التشكيل بترقيم جديد ... وطرح البنود ... وسرد السطور بغرابة أجيبيني أنتي يا هذه من تكون ...؟
بالأمس أيقظتني و راقصتي بي بين الغيوم على أوتار عشق مبتور ...؟
وتلحفتي بي سحب المجون ... وأرتديتي ثوب اللقاء ... وزفيتي لأمير غريب ..؟
واليوم أضحيتي عابسة ... دخلتي سرح اليأس .. وسقف لامس الهموم ... وأحتضن القيود ... بـــ قلب مكسور ونزف مهدور ... ؟
أولم تستخلصي من العقل والنوايا .... وحكم ما تقول ؟
وما خبيئته الصدور ... وما تلعثمت به ألألسنه دون وفاء بأي مضمون ........؟
صمتُ باكية أيا قلمي .... وما أنا سوى بضع قطرات دم عشقته دون شروط .... ؟
فلا توبخني بما كان مني بالأمس واليوم فأنا وقلبي ما زلنا له مرهون ...............!!!
لبنى أبوجوده ،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق