الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

صديقتي : سردية شعرية كتبتها الشاعرة صفاء الصالحي // من الاردن

صديقتي : انني اخطو مثقلة الهم والاسى الى المقهى هذا المساء ؛ فامنحيني نصف رشفة من قدحك تحيي بها روحي المعذبة ، وساوي بيديك الحانينين خمار اليأس على وجهي تاركة الليل في عيني ؛ لتخفي حبيبتي أحافير الدمع في وجنتي . اليك قدحي بعنوان 
سيابية البؤس 
رفيقة احزاني : الذئب والليل المسيطر يهزآن بي هذا المساء، أصوات ذئاب الليل تعوي بقلبي ، أفكار شتى وعواطف جمة تغول بي حالات فزع وهلع ، هطل مطر في عيني ؛ فأنا سيابية البؤس هذا المساء .
معللتي : زفرات جوانحي
تذيب الصخر وآهات تنهدي تثير مجاعة الحزن الدفين في دمي ، سئمت جدران المقهى سكوني وأكتئابي ، لجج من العذابات تتقاذفني يمينا ويسارا ؛ فقد صار حتما ان يبحر زورقي محطما مؤذنا برحيل أبدي هذا المساء.
حبيبتي : مرآة شجوني : عبثا أحاول رفع ذراعي للوداع هذا المساء فقد أثقل حزن أعماقي ذراعي وهاهو ربان الفراق قد نشر الشراعا تاركا في المقهى بقايا ذكرى وحطام أقداح ورمادا يضم رمادا.
أحبائي : عذرا لجفونكم الدامعة فمساحة الحزن لا تقاس وبقايا أرواحنا المعذبة قد يكون لها في هذه الدنيا ظلال لنطوف بها ونتلو على تلك الأرواح اليائسة مراثينا وخواطرنا البائسة وبعثرات أقلامنا المتكسرة.
القدح الثامن عشر
المقهى القديم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق