رابعاً :
(عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك)
تأليف :محمد شنيشل الربيعي
دراسة
بقلم : الدكتور نوري خزعل صبري الدهلكي
رئيس مركز الحرف للدراسات العربية في جامعة سترادفورد الأميركية .
الشاعر الكبير عبد الجبار الفياض قد يكون الوحيد بل أجزم ان لا أحد قبله من شعراء وطننا العربي الكبير قد استخدم كل ما اتيح له من ادوات مجتمعة سنأتي على ذكرها , كما استخدمها الفياض .
ليس صعبا ان تقدم لأي شاعر وصفا لجهده في كتابة قصيدة أو ديوان غير أن التقديم للأديب والشاعر الكبير عبد الجبار الفياض لما لديه من كل هذا الكم المعرفي والثقافي العالي , يتطلب جهدا اضافيا لتتمكن من إدراك مضامين فكره والنفاذ الى داخله وسبر عواطفه وحسه المرهف والتعرف على تجاربه الأدبية الكثيرة بيسر .
فلمسايرة قدرات الفياض لابد ان تكون على قدر وافر من المعرفة والثقافة وأن يكن لديك القدرة على التذوق الفكري والحس والموهبة لتقدر فهم ما يريد ان يعنيه في كتاباته ، وأن تفهم طريقة تفكيره ومذهب التعبير لديه وكيفية تكوينه لماهية الحدث الشعري ، واختلاف الأساليب لديه من موضوع لآخر فتفهم افكاره وروحه ولغته العاطفية وكيف يعمل على ضبط إيقاع خياله الواسع فينتج لك صورة شعرية مموسقة ، ممزوجة بناصية الفكر وليبثها في نفس القارئ, وأن تكون لديك المقدرة على فهم اللغة التي يستخدمها عند انفعالاته وكيفية اسقاطاته لفلسفته على سير الأحداث من حقائق و أفكار .
يسعى شاعرنا الكبير لتوظيف كل ما ذكرناه لإثارة الإنفعال في نفوس القراء والسامعين بعرض حقائق يستعيرها من معرفته الكبيرة بالقرآن والميثولوجيا والتاريخ والحضارة الإنسانية... فيجيد تضمين وإقتباس العبارات القرآنية بما يناسب طروحاته مرة , وفي اخرى يستخدم أسطرة الأحداث ويمزجها مع الخرافات ويستخدم بذكاء أحداثا تاريخية بمزيج ليس من السهل ان يقدر عليها أي شاعر .
هذا الامر يتطلب سعة ثقافة ومعرفة بكل ما ذكرته و كذلك تتطلب المعرفة حتى بخفايا النفس البشرية , بعبارات جزلة قوية ليس فيها اسفاف وإطناب تعبر عن عاطفة قوية وتمتاز بالإنتقاء الثري للحقائق مع اظهار مواطن الجمال بدقة وتركيز وتحديد وبعبارات قوية , حية , سهلة وواضحة تعبر عن ثقافة كبيرة واعية ورزينة .
هذه هي فلسفة الشاعرفي تضمين شعره للمضامين التي تعبر عن نظرته للحدث فالشعر الذي يكتب بلا فلسفة تلقائية غير مصطنعة ليس بشعر بل كلام وصف مرسل .
عبد الجبار الفياض حكيم اوروك المخلوق من طين سومر وحجارة أور المنقوشة على جسده الحروف مسامير نازفة من دماء أور وقطرات عرق أريدو , هو ليس الشاعر الذي يحمل النفس السومري بل هو فعلا الشاعر الذي عبر الزمن فجاءنا من سومر يحمل اثقال السنين الماضيات ليكون بيننا شاعرا سومريا يجسد لنا روحها وألقها ولينقل لنا أغاني وأشعار وثقافة سومر بروح عصرنا , فلا كلمة يكتبها الفياض في قصائده الا وفيها رقم لوح أو حجر من أحجار سومر وترابها وطينها ومياهها وقصبها وبرديها . هو الغيمة السومرية التي حملت غناء وأشعار سومر ليمطر على ارضنا العطشى لأمواه الحب .
الحضارة السومرية لم تكن حضارة خرساء بل هي نابضة بالموسيقى والغناء والشعر والحب , الألم , الفرح , الدموع والابتسام .
السومريون الشعب الراقي الذي كان اول من اخترع الكتابة حيث ظهرت الكتابة لأول مرة في معبد إينانا في اوروك في حوالي اواسط الالف الثالث قبل الميلاد .(1)
سبقت رموز الكتابة المسمارية اكثر الحروف الهيروغلوفية تبكيرا بل ان مخترعي الخط الهيروغليفي ربما استوحوا حروفهم من الرموز السومرية وان نصوص الكتابة الشبيهة بالعيلامية والتي لم تفك رموزها لحــــد الان
والتي وجدت قرب عيلام جنوب غرب ايران قد استوحيت في الاصل من نمط الكتابة السومرية القديمة او انها كتبت من قبل اناس لهم علاقة وطيدة بالسومريين.(2)
عرف السومريون النحت والرسم من مادة الحجر في النصف الثاني من الالف الرابع ق . م فيما سمي بالنحت البارز فقد عثر في مدينة الوركاء على الاناء النذري الذي يمثل المدرسة الاولى لفن النحت البارز .(3)
وهم اول من عرف الموسيقى ، فهم من اخترع القيثارة السومرية والناي والطبل والبوق و العود والعزف والغناء والرقص .
ومن خلال التنقيبات الأثرية في اور وكيش ظهرت بعض الآلات الوترية والإيقاعية التي استخدمت من قبل السومريين مثل الكنارة الذهبية المعروضة في المتحف العراقي والقيثارة الفضية والصنوج اليدوية المعروضتين في المتحف البريطاني .
اثبتت الدراسات ان السومريين عرفوا المقام الذي تؤدى بموجبه الاغنية وبلغ الاهتمام بالغناء ان الملك السومري شولكي كان يفتخر لكونه يجيد العزف والغناء وان الموسيقيين والمغنين كانوا يصنفون الى درجات مختلفة منذ العصر السومري القديم حوالي الالف الثالث قبل الميلاد فهناك عازف او مغني للإلحان الحزينة وأخر للسارة .(4)
كما اثبتت التنقيبات بأن الالات الموسيقية اصلها العراق فالعود ليس فارسيا كما يدعي الفرس وليس مصريا كما يدعون فأقدم ظهور للعود في العراق القديم كان في العصر الأكدي 2350- 2170 ق . م وكذلك الناي الذي عثر عليه في المقبرة الملكية في اور مصنوعا من الفضة طوله26,7 سم وفيه اربعة ثقوب ويعود الى عهد الملك السومري اور- نمو بحدود 2113 ق . م .(5)
وقد استعمل السومريون الطبل الكبير المدور في اواخر النصف الاول من الالف الثالث ق . م يضاف الى ذلك الطبلة والدف الـــــذي يعود الـــى فجر
السلالات الاولى والصنوج اليدوية التي ظهر اول اثر لها في عهد الملك اور- نمو مؤسس سلالة اور الثالثة وان اقدم اثر في الحضارات القديمة الخاص في استخدام الموسيقى في المناسبات كان في العراق حيث كان اهله سباقين باستخدام الموسيقى في الالعاب الرياضية وهو اثر سومري عثر عليه في ديالى يرجع الى 4550 سنة من الان .(6)
فهل يعقل ان يكون هناك غناء دون شعر وقصيد , بل ان الشاعر السومري أرخ المآسي التي مرت به قبل 4000 سنة قبل الميلاد في قصيدة يرثي بها سومر حين دمرها العيلاميون قائلا :(7)
لقد عدا الغاصب بيديه المدنستين
على حماي وأقض مضجعي
ويلاه ما أشقاني
حين لم يرع عدوي حرمتي
ونزع عني ثيابي ليخلعها على امرأته
وأغتصب حليي لتتجمل بها اخته
. . .
وفي قصيدة ثانية صور لنا شاعر سومري حجم الدمار الذي خلفه الاعداء .(8)
في ابوابها العالية , التي كانوا فيها يتنزهون , رميت جثث الموتى
وفي شوارعها المشجرة , حيث كانت تنصب الولائم , استلقوا متناثرين
وفي كل طرقاتها , التي كانوا فيها يتنزهون , سجيت جثث الموتى
وفي ميادينها حيث كانت تقام الاحتفالات , استلقى البشر بالأكوام.
في الختام لا يفوتني إلآ ان اثني على الجهد المتميز الذي قام به الباحث الناقد الأُستاذ محمد شنيشل فرع الربيعي وهو جهد يستحق الإجلال والتقدير .
فمباحث الكتاب فيها الجديد في الإسلوب والمنهج العلمي .
______________________________________________
الهوامش
1- ( جورج رو ,العراق القديم – ترجمة حسين علوان حسين – دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والاعلام – بغداد – ط 2 1986- ص 113)
2- (جورج رو , المصدر نفسه ص 117 )
3- ( د. وليد الجادر – النحت – حضارة العراق – ج 4 دار الحرية للطباعة 1985 ص 8 )
4- ( د. صبحي انور رشيد – الموسيقى – حضارة العراق –ج 4 دار الحرية للطباعة – بغداد 1985 ص 407- 415 )
5- ( د. صبحي انور رشيد ,المصدر نفسه ص 421- 431)
6- ( د. صبحي انور رشيد – المصدر نفسه – ص 433 - 444
7- د. ثروت عكاشة – تاريخ الفن- المؤسسة العربية للدراسات والنشر , مطبعة فينيقيا بيروت , من مطبوعات اليونسكو – بدون سنة طبع ص 55
8- ( جورج رو , العراق القديم , ص 242 )
(عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك)
تأليف :محمد شنيشل الربيعي
دراسة
بقلم : الدكتور نوري خزعل صبري الدهلكي
رئيس مركز الحرف للدراسات العربية في جامعة سترادفورد الأميركية .
الشاعر الكبير عبد الجبار الفياض قد يكون الوحيد بل أجزم ان لا أحد قبله من شعراء وطننا العربي الكبير قد استخدم كل ما اتيح له من ادوات مجتمعة سنأتي على ذكرها , كما استخدمها الفياض .
ليس صعبا ان تقدم لأي شاعر وصفا لجهده في كتابة قصيدة أو ديوان غير أن التقديم للأديب والشاعر الكبير عبد الجبار الفياض لما لديه من كل هذا الكم المعرفي والثقافي العالي , يتطلب جهدا اضافيا لتتمكن من إدراك مضامين فكره والنفاذ الى داخله وسبر عواطفه وحسه المرهف والتعرف على تجاربه الأدبية الكثيرة بيسر .
فلمسايرة قدرات الفياض لابد ان تكون على قدر وافر من المعرفة والثقافة وأن يكن لديك القدرة على التذوق الفكري والحس والموهبة لتقدر فهم ما يريد ان يعنيه في كتاباته ، وأن تفهم طريقة تفكيره ومذهب التعبير لديه وكيفية تكوينه لماهية الحدث الشعري ، واختلاف الأساليب لديه من موضوع لآخر فتفهم افكاره وروحه ولغته العاطفية وكيف يعمل على ضبط إيقاع خياله الواسع فينتج لك صورة شعرية مموسقة ، ممزوجة بناصية الفكر وليبثها في نفس القارئ, وأن تكون لديك المقدرة على فهم اللغة التي يستخدمها عند انفعالاته وكيفية اسقاطاته لفلسفته على سير الأحداث من حقائق و أفكار .
يسعى شاعرنا الكبير لتوظيف كل ما ذكرناه لإثارة الإنفعال في نفوس القراء والسامعين بعرض حقائق يستعيرها من معرفته الكبيرة بالقرآن والميثولوجيا والتاريخ والحضارة الإنسانية... فيجيد تضمين وإقتباس العبارات القرآنية بما يناسب طروحاته مرة , وفي اخرى يستخدم أسطرة الأحداث ويمزجها مع الخرافات ويستخدم بذكاء أحداثا تاريخية بمزيج ليس من السهل ان يقدر عليها أي شاعر .
هذا الامر يتطلب سعة ثقافة ومعرفة بكل ما ذكرته و كذلك تتطلب المعرفة حتى بخفايا النفس البشرية , بعبارات جزلة قوية ليس فيها اسفاف وإطناب تعبر عن عاطفة قوية وتمتاز بالإنتقاء الثري للحقائق مع اظهار مواطن الجمال بدقة وتركيز وتحديد وبعبارات قوية , حية , سهلة وواضحة تعبر عن ثقافة كبيرة واعية ورزينة .
هذه هي فلسفة الشاعرفي تضمين شعره للمضامين التي تعبر عن نظرته للحدث فالشعر الذي يكتب بلا فلسفة تلقائية غير مصطنعة ليس بشعر بل كلام وصف مرسل .
عبد الجبار الفياض حكيم اوروك المخلوق من طين سومر وحجارة أور المنقوشة على جسده الحروف مسامير نازفة من دماء أور وقطرات عرق أريدو , هو ليس الشاعر الذي يحمل النفس السومري بل هو فعلا الشاعر الذي عبر الزمن فجاءنا من سومر يحمل اثقال السنين الماضيات ليكون بيننا شاعرا سومريا يجسد لنا روحها وألقها ولينقل لنا أغاني وأشعار وثقافة سومر بروح عصرنا , فلا كلمة يكتبها الفياض في قصائده الا وفيها رقم لوح أو حجر من أحجار سومر وترابها وطينها ومياهها وقصبها وبرديها . هو الغيمة السومرية التي حملت غناء وأشعار سومر ليمطر على ارضنا العطشى لأمواه الحب .
الحضارة السومرية لم تكن حضارة خرساء بل هي نابضة بالموسيقى والغناء والشعر والحب , الألم , الفرح , الدموع والابتسام .
السومريون الشعب الراقي الذي كان اول من اخترع الكتابة حيث ظهرت الكتابة لأول مرة في معبد إينانا في اوروك في حوالي اواسط الالف الثالث قبل الميلاد .(1)
سبقت رموز الكتابة المسمارية اكثر الحروف الهيروغلوفية تبكيرا بل ان مخترعي الخط الهيروغليفي ربما استوحوا حروفهم من الرموز السومرية وان نصوص الكتابة الشبيهة بالعيلامية والتي لم تفك رموزها لحــــد الان
والتي وجدت قرب عيلام جنوب غرب ايران قد استوحيت في الاصل من نمط الكتابة السومرية القديمة او انها كتبت من قبل اناس لهم علاقة وطيدة بالسومريين.(2)
عرف السومريون النحت والرسم من مادة الحجر في النصف الثاني من الالف الرابع ق . م فيما سمي بالنحت البارز فقد عثر في مدينة الوركاء على الاناء النذري الذي يمثل المدرسة الاولى لفن النحت البارز .(3)
وهم اول من عرف الموسيقى ، فهم من اخترع القيثارة السومرية والناي والطبل والبوق و العود والعزف والغناء والرقص .
ومن خلال التنقيبات الأثرية في اور وكيش ظهرت بعض الآلات الوترية والإيقاعية التي استخدمت من قبل السومريين مثل الكنارة الذهبية المعروضة في المتحف العراقي والقيثارة الفضية والصنوج اليدوية المعروضتين في المتحف البريطاني .
اثبتت الدراسات ان السومريين عرفوا المقام الذي تؤدى بموجبه الاغنية وبلغ الاهتمام بالغناء ان الملك السومري شولكي كان يفتخر لكونه يجيد العزف والغناء وان الموسيقيين والمغنين كانوا يصنفون الى درجات مختلفة منذ العصر السومري القديم حوالي الالف الثالث قبل الميلاد فهناك عازف او مغني للإلحان الحزينة وأخر للسارة .(4)
كما اثبتت التنقيبات بأن الالات الموسيقية اصلها العراق فالعود ليس فارسيا كما يدعي الفرس وليس مصريا كما يدعون فأقدم ظهور للعود في العراق القديم كان في العصر الأكدي 2350- 2170 ق . م وكذلك الناي الذي عثر عليه في المقبرة الملكية في اور مصنوعا من الفضة طوله26,7 سم وفيه اربعة ثقوب ويعود الى عهد الملك السومري اور- نمو بحدود 2113 ق . م .(5)
وقد استعمل السومريون الطبل الكبير المدور في اواخر النصف الاول من الالف الثالث ق . م يضاف الى ذلك الطبلة والدف الـــــذي يعود الـــى فجر
السلالات الاولى والصنوج اليدوية التي ظهر اول اثر لها في عهد الملك اور- نمو مؤسس سلالة اور الثالثة وان اقدم اثر في الحضارات القديمة الخاص في استخدام الموسيقى في المناسبات كان في العراق حيث كان اهله سباقين باستخدام الموسيقى في الالعاب الرياضية وهو اثر سومري عثر عليه في ديالى يرجع الى 4550 سنة من الان .(6)
فهل يعقل ان يكون هناك غناء دون شعر وقصيد , بل ان الشاعر السومري أرخ المآسي التي مرت به قبل 4000 سنة قبل الميلاد في قصيدة يرثي بها سومر حين دمرها العيلاميون قائلا :(7)
لقد عدا الغاصب بيديه المدنستين
على حماي وأقض مضجعي
ويلاه ما أشقاني
حين لم يرع عدوي حرمتي
ونزع عني ثيابي ليخلعها على امرأته
وأغتصب حليي لتتجمل بها اخته
. . .
وفي قصيدة ثانية صور لنا شاعر سومري حجم الدمار الذي خلفه الاعداء .(8)
في ابوابها العالية , التي كانوا فيها يتنزهون , رميت جثث الموتى
وفي شوارعها المشجرة , حيث كانت تنصب الولائم , استلقوا متناثرين
وفي كل طرقاتها , التي كانوا فيها يتنزهون , سجيت جثث الموتى
وفي ميادينها حيث كانت تقام الاحتفالات , استلقى البشر بالأكوام.
في الختام لا يفوتني إلآ ان اثني على الجهد المتميز الذي قام به الباحث الناقد الأُستاذ محمد شنيشل فرع الربيعي وهو جهد يستحق الإجلال والتقدير .
فمباحث الكتاب فيها الجديد في الإسلوب والمنهج العلمي .
______________________________________________
الهوامش
1- ( جورج رو ,العراق القديم – ترجمة حسين علوان حسين – دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والاعلام – بغداد – ط 2 1986- ص 113)
2- (جورج رو , المصدر نفسه ص 117 )
3- ( د. وليد الجادر – النحت – حضارة العراق – ج 4 دار الحرية للطباعة 1985 ص 8 )
4- ( د. صبحي انور رشيد – الموسيقى – حضارة العراق –ج 4 دار الحرية للطباعة – بغداد 1985 ص 407- 415 )
5- ( د. صبحي انور رشيد ,المصدر نفسه ص 421- 431)
6- ( د. صبحي انور رشيد – المصدر نفسه – ص 433 - 444
7- د. ثروت عكاشة – تاريخ الفن- المؤسسة العربية للدراسات والنشر , مطبعة فينيقيا بيروت , من مطبوعات اليونسكو – بدون سنة طبع ص 55
8- ( جورج رو , العراق القديم , ص 242 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق