ثالثاً
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك
تأليف: محمد شنيشل الربيعي .
المقدمة
عبد الجبار الفياض شاعر من طينة سومر
مرئياً من قبل محمد شنيشل الربيعي
بقلم: د.حيدر ماجد الهاشمي
رئيس المؤسسة الاكاديمية للدراسات والتنمية البشرية في وزاة التعليم العالي .
عبد الجبار الفياض الشاعر الجنوبي المعجون بسمرة طين سومر والمولود في العام 1947 في كرمة بني سعيد من نواحي قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار العراقية ..حيث ذرات التراب تكتب الشعر وصفحات ماء الأنهر والغدران تعكس سيمفونيات الإنتماء للزمن المتوهج بالإبداع..ثمة يعيش المرء وهو ينحت كبرياءه من مفردات الوجود من حوله..ويموت وهو مستند الى جذع النخلة مستمداً من شموخها تردد الإستسلام للنهاية المكتوبة سلفاً.
عبد الجبار الفياض عبارة عن مخاضة خصبة للنوادر واللُّقَط الثمينة التي تصطبغ بلون التأريخ..وتتزيا بزيِّ القداسة،فهو كاتب يسكب مفرداته النابعة من رؤية مستقبلية للموضوعات على الورق بمهارة الصائغ وحرفية الفنان .
الشاعر عبد الجبار الفياض جزء حيوي ومُنتِج للملموس والمحسوس من خلاصة المعرفة التي يذهب البعض لتسميتها بالفلسفة..حتى مفردات الجمال الجاذبة للّحظة الشعرية هي عند الشاعر موضوعات متماسكة بعريكة التكوين الأزلي للإنسان..فهو يعشق لأنه بعض من كون الأفلاك ومجبول علـــــى الجاذبية والإنجذاب.. ويحزن لأن مـــزاميره غــــادرها الإستعمال وجفاها التصريح..كما انه يستعير المفردة والجملة المقدسة من مكنوناتها ومضانها وكأنها ممهورة بإسمه.
عبد الجبار الفياض شاعر أحرق مراحل الإعجاب في تفعيلة الرحيل الى المجد الأزلي.ومن نافلة القول أن هذا المبدع الكبير كان قد إفترش سجادة ألوانه أمام مرأى الباحث والشاعر المرهف محمد شنيشل الربيعي الذي تلمس بأنامل الفاحص الحصيف موارد القوة والإشعاع في تناولات الشاعر الفياض دون كلل،فمن تلمس اصول الحكمة فــــي إنسياقها العام مروراً بماهية حقيقة الطين بوصفها اساس الخلق الأول وإنتهاء بمنظومة المقدسات لدى الأولين التي خلق منها الشاعر الفياض مداخل إستشراف حديثة لموضوعات على مساس عميق بحضارة البشرية ومتطلبات الرقي البشري.
محمد شنيشل الربيعي صاحب البحث الموسوم بـ (حواضر في فلسفة النص) الذي يتناول النص من وجهة نظر غير لغوية ، حيث أن معظم الذين تناولوا النص ، تناولوه عن طريق اللغة وكأنه لا يتعدى هذا المفهوم الحكائي..أما إعادة إنتاج المفاهيم والنصوص وعرضها على العقل فقد تعاطى معها الباحث بكتابات رصينة وجد قسم منها طريقه الى النشر والقسم الآخر شكل علامات منيرة في خزانة المصادر التي ينهل منها الطلاب والباحثون..ومن أهم هذه الكتابات ، كتاب معدّ للطبع (مثاقفة النص ، لوجيا علي عيدان عبد الله ) كما وأن للباحث دراستين معاصرتين الأولى تتناول (نثر الهامش) بمعنى ضد النص الموازي ، أي إلغاء ما جاء به جنيت ومتران ... وغيرهما حول مفهوم أو نظرية النص الموازي في الشعر ، فتفرد برأي خاص مفاده أن:
" لا حاجة أن نضيع هذا الكم من اللغة ونضعها أسفل النص بحجة التعريف ، والأولى أن تصعد الى المتن أو النص بواسطة (المشغل الشعري) لتدفق اللغة ، ولتثوير الدلالة .."
اما الدراسة الثانية فتتعلق :
" بالنص المنزلق ، والنقد الإنزلاقي ، وهل أن النصوص في حقيقتها منزلقة من بعضها البعض الآخر ، أي أنها تحمل الصفات الوراثية نفسها للنص الأم ، فهي بالنتيجة (تناص) أي أنها تابعة في حقيقة الأمر الى نصٍ واحد ، وما يُكتب من نصوص لا قيمة لها على المستوى الفكري أو الجمالي ، وترابط النقدية الإنزلاقية مع النص المنزلق ، وكيفية الترابط بينهما وشيجيا .."
علما أن هاتين الدراستين جديدتان وغير مطروقتين من قبل.
يقول الباحث محمد شنيشل الربيعي عن نظرته الشعرية :
" إن ما أؤمن به ، وأُبشر ، أن يكون جميع البشر شعراء ، لذا أردد دائما قولتي المشهورة : أكتب أيها الإنسان ، فنصك محترم ، وأنت حكيم في فطرتك ، فالذي وهبك الحكمة غدا يسائلك عنها.."
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك
تأليف: محمد شنيشل الربيعي .
المقدمة
عبد الجبار الفياض شاعر من طينة سومر
مرئياً من قبل محمد شنيشل الربيعي
بقلم: د.حيدر ماجد الهاشمي
رئيس المؤسسة الاكاديمية للدراسات والتنمية البشرية في وزاة التعليم العالي .
عبد الجبار الفياض الشاعر الجنوبي المعجون بسمرة طين سومر والمولود في العام 1947 في كرمة بني سعيد من نواحي قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار العراقية ..حيث ذرات التراب تكتب الشعر وصفحات ماء الأنهر والغدران تعكس سيمفونيات الإنتماء للزمن المتوهج بالإبداع..ثمة يعيش المرء وهو ينحت كبرياءه من مفردات الوجود من حوله..ويموت وهو مستند الى جذع النخلة مستمداً من شموخها تردد الإستسلام للنهاية المكتوبة سلفاً.
عبد الجبار الفياض عبارة عن مخاضة خصبة للنوادر واللُّقَط الثمينة التي تصطبغ بلون التأريخ..وتتزيا بزيِّ القداسة،فهو كاتب يسكب مفرداته النابعة من رؤية مستقبلية للموضوعات على الورق بمهارة الصائغ وحرفية الفنان .
الشاعر عبد الجبار الفياض جزء حيوي ومُنتِج للملموس والمحسوس من خلاصة المعرفة التي يذهب البعض لتسميتها بالفلسفة..حتى مفردات الجمال الجاذبة للّحظة الشعرية هي عند الشاعر موضوعات متماسكة بعريكة التكوين الأزلي للإنسان..فهو يعشق لأنه بعض من كون الأفلاك ومجبول علـــــى الجاذبية والإنجذاب.. ويحزن لأن مـــزاميره غــــادرها الإستعمال وجفاها التصريح..كما انه يستعير المفردة والجملة المقدسة من مكنوناتها ومضانها وكأنها ممهورة بإسمه.
عبد الجبار الفياض شاعر أحرق مراحل الإعجاب في تفعيلة الرحيل الى المجد الأزلي.ومن نافلة القول أن هذا المبدع الكبير كان قد إفترش سجادة ألوانه أمام مرأى الباحث والشاعر المرهف محمد شنيشل الربيعي الذي تلمس بأنامل الفاحص الحصيف موارد القوة والإشعاع في تناولات الشاعر الفياض دون كلل،فمن تلمس اصول الحكمة فــــي إنسياقها العام مروراً بماهية حقيقة الطين بوصفها اساس الخلق الأول وإنتهاء بمنظومة المقدسات لدى الأولين التي خلق منها الشاعر الفياض مداخل إستشراف حديثة لموضوعات على مساس عميق بحضارة البشرية ومتطلبات الرقي البشري.
محمد شنيشل الربيعي صاحب البحث الموسوم بـ (حواضر في فلسفة النص) الذي يتناول النص من وجهة نظر غير لغوية ، حيث أن معظم الذين تناولوا النص ، تناولوه عن طريق اللغة وكأنه لا يتعدى هذا المفهوم الحكائي..أما إعادة إنتاج المفاهيم والنصوص وعرضها على العقل فقد تعاطى معها الباحث بكتابات رصينة وجد قسم منها طريقه الى النشر والقسم الآخر شكل علامات منيرة في خزانة المصادر التي ينهل منها الطلاب والباحثون..ومن أهم هذه الكتابات ، كتاب معدّ للطبع (مثاقفة النص ، لوجيا علي عيدان عبد الله ) كما وأن للباحث دراستين معاصرتين الأولى تتناول (نثر الهامش) بمعنى ضد النص الموازي ، أي إلغاء ما جاء به جنيت ومتران ... وغيرهما حول مفهوم أو نظرية النص الموازي في الشعر ، فتفرد برأي خاص مفاده أن:
" لا حاجة أن نضيع هذا الكم من اللغة ونضعها أسفل النص بحجة التعريف ، والأولى أن تصعد الى المتن أو النص بواسطة (المشغل الشعري) لتدفق اللغة ، ولتثوير الدلالة .."
اما الدراسة الثانية فتتعلق :
" بالنص المنزلق ، والنقد الإنزلاقي ، وهل أن النصوص في حقيقتها منزلقة من بعضها البعض الآخر ، أي أنها تحمل الصفات الوراثية نفسها للنص الأم ، فهي بالنتيجة (تناص) أي أنها تابعة في حقيقة الأمر الى نصٍ واحد ، وما يُكتب من نصوص لا قيمة لها على المستوى الفكري أو الجمالي ، وترابط النقدية الإنزلاقية مع النص المنزلق ، وكيفية الترابط بينهما وشيجيا .."
علما أن هاتين الدراستين جديدتان وغير مطروقتين من قبل.
يقول الباحث محمد شنيشل الربيعي عن نظرته الشعرية :
" إن ما أؤمن به ، وأُبشر ، أن يكون جميع البشر شعراء ، لذا أردد دائما قولتي المشهورة : أكتب أيها الإنسان ، فنصك محترم ، وأنت حكيم في فطرتك ، فالذي وهبك الحكمة غدا يسائلك عنها.."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق