كل عيد غدير وأنتم بخير
بسم الغدير
بسمَ الغديرُ وأبرقتْ آفاقُه
رُسلَ الرضى وتألّقتْ آماقُه
من بعد ما قد جفَّ عاد نَدِيَّةً
أنسامُه متورّداً إشراقُه
وبه النخيلُ وقد صوتْ سَعْفاتُه
نفضَ الونى واخضوضرتْ أوراقُه
وقف النبيُّ على الغديرِ ميمِّماً
شطرَ الحجيجِ تحشّدتْ أطواقُه
نادى وقد سمع الجميعُ نداءه
هذا عليٌّ قد سمتْ أخلاقُه
شمختْ جذوعُ صفاتِه وتضمّختْ
راياتُه .. وعلتْ به أعراقُه
وسمتْ به أعرافُه مذ شمَّ عَرْ
فَ نبيِّه وغذاؤه تِرياقُه
كم شمَّ عطرَ الوحيِ حين تنزٌّلِ الـ
ـقرآنِ فاختالتْ به أذواقُه
قـد طلّقَ الدنيا ثلاثاً واشترى الـ
ـأخرى وكم باهى به خلّاقُه
سلْ يومَ بدرٍ والذئابُ تحشّدتْ
والبيضُ سُلّتْ والمنى إزهاقُه
كم شال عن أكتافِهم أعناقَها
وبدا مع الموتِ الزُّؤامِ عِناقُه
ولْتسألِ الفُجّارَ فـي أُحدٍ غلتْ
فـي حصدِ أرواحِ العدا أرزاقُه
وإذا سألتَ عن ابنِ وَدَّ وشأنِه
إذ طاحتِ الخدَّ العميقَ عِتاقُه
رامَ التفلُّتَ إذ رأى أَسَدَ الشّرى
متربِّصاً تَقِدُ اللّظى أحداقُه
أرداه عن ساقٍ ويمّمَ نحرَه
ورنتْ لقطعِ وتينِه أشواقُه
أهداه رغمَ الأنفِ بعد تجبُّرٍ
وسقاه أكوابَ الردى غسّاقُه
هزم الحشودَ بذي الفقارِ ولم يكن
أبداً لتُلوى فـي الوغى أعناقُه
واليومَ توّجَه المهيمنُ دُرَّةً
تاجَ الخلافةِ قد سنا إيناقُه
هذا الأميرُ أميرُ نحلِ شريعةٍ
خَتمتْ وعِقدُ الأنبيا يشتاقُه
وهو الإمامُ المرتضى لولايةٍ
أعلى بها الإسلامَ .. عزَّ رُواقُه
لا تستبيه عن العدالةِ غضبةٌ
فقد استوت غضباتُه ورَواقُه
لا سيفَ إلّا ذو الفقارِ ولا فتى
إلّا عليٌّ قد أتى إبراقُه
حامي حمى الإسلامِ ركنُ بهائهِ
مهما طفا زبدٌ طفاهُ وِثاقُه
كنزُ السلامِ وإن طغت لججُ الظلا
مِ وأنشبت أظفارَها سُرّاقُه
فتسابق الجمعُ الغفيرُ لبيعةٍ
والكلُّ بخبخَ.. فالملا عُشّاقُه
تلك السما شهِدتْ وهذي الأرضُ قد
كَتبتْ، وسُطّرَ فـي الورى ميثاقُه
رشق الغديرُ عذوبةً من مائه
وسرى على أمواجِها رقراقُه
طربت عناقيد الطيورِ وغردتْ
وتراقصت بين الحجيجِ نياقُه
عرضت أزاهيرُ الرياضِ عطورَها
بين الأنام وبوركتْ أسواقُه
عيدٌ تبلّجَ فجرُه بضِيا الهدى
ورنت لقرعِ طبولِه أبواقُه
عيدٌ تجلّتْ فيه أبهجُ فرحةٍ
وزهتْ به شاماتُه وعراقُه
وتجلببَ الكونُ الكبيرُ بحُلَّةٍ
بيضاءَ وازدانتْ بها آفاقُه
شهدُ الولاية ليس يُنسى طعمُه
ويذوبُ من شوقٍ له ذُوّاقُه
الاثنين: 4 ذو القعدة 1437هـ/5 أيلول/سبتمبر 2016م
د. إبراهيم محمد جواد- دمشق/سوريا
بسم الغدير
بسمَ الغديرُ وأبرقتْ آفاقُه
رُسلَ الرضى وتألّقتْ آماقُه
من بعد ما قد جفَّ عاد نَدِيَّةً
أنسامُه متورّداً إشراقُه
وبه النخيلُ وقد صوتْ سَعْفاتُه
نفضَ الونى واخضوضرتْ أوراقُه
وقف النبيُّ على الغديرِ ميمِّماً
شطرَ الحجيجِ تحشّدتْ أطواقُه
نادى وقد سمع الجميعُ نداءه
هذا عليٌّ قد سمتْ أخلاقُه
شمختْ جذوعُ صفاتِه وتضمّختْ
راياتُه .. وعلتْ به أعراقُه
وسمتْ به أعرافُه مذ شمَّ عَرْ
فَ نبيِّه وغذاؤه تِرياقُه
كم شمَّ عطرَ الوحيِ حين تنزٌّلِ الـ
ـقرآنِ فاختالتْ به أذواقُه
قـد طلّقَ الدنيا ثلاثاً واشترى الـ
ـأخرى وكم باهى به خلّاقُه
سلْ يومَ بدرٍ والذئابُ تحشّدتْ
والبيضُ سُلّتْ والمنى إزهاقُه
كم شال عن أكتافِهم أعناقَها
وبدا مع الموتِ الزُّؤامِ عِناقُه
ولْتسألِ الفُجّارَ فـي أُحدٍ غلتْ
فـي حصدِ أرواحِ العدا أرزاقُه
وإذا سألتَ عن ابنِ وَدَّ وشأنِه
إذ طاحتِ الخدَّ العميقَ عِتاقُه
رامَ التفلُّتَ إذ رأى أَسَدَ الشّرى
متربِّصاً تَقِدُ اللّظى أحداقُه
أرداه عن ساقٍ ويمّمَ نحرَه
ورنتْ لقطعِ وتينِه أشواقُه
أهداه رغمَ الأنفِ بعد تجبُّرٍ
وسقاه أكوابَ الردى غسّاقُه
هزم الحشودَ بذي الفقارِ ولم يكن
أبداً لتُلوى فـي الوغى أعناقُه
واليومَ توّجَه المهيمنُ دُرَّةً
تاجَ الخلافةِ قد سنا إيناقُه
هذا الأميرُ أميرُ نحلِ شريعةٍ
خَتمتْ وعِقدُ الأنبيا يشتاقُه
وهو الإمامُ المرتضى لولايةٍ
أعلى بها الإسلامَ .. عزَّ رُواقُه
لا تستبيه عن العدالةِ غضبةٌ
فقد استوت غضباتُه ورَواقُه
لا سيفَ إلّا ذو الفقارِ ولا فتى
إلّا عليٌّ قد أتى إبراقُه
حامي حمى الإسلامِ ركنُ بهائهِ
مهما طفا زبدٌ طفاهُ وِثاقُه
كنزُ السلامِ وإن طغت لججُ الظلا
مِ وأنشبت أظفارَها سُرّاقُه
فتسابق الجمعُ الغفيرُ لبيعةٍ
والكلُّ بخبخَ.. فالملا عُشّاقُه
تلك السما شهِدتْ وهذي الأرضُ قد
كَتبتْ، وسُطّرَ فـي الورى ميثاقُه
رشق الغديرُ عذوبةً من مائه
وسرى على أمواجِها رقراقُه
طربت عناقيد الطيورِ وغردتْ
وتراقصت بين الحجيجِ نياقُه
عرضت أزاهيرُ الرياضِ عطورَها
بين الأنام وبوركتْ أسواقُه
عيدٌ تبلّجَ فجرُه بضِيا الهدى
ورنت لقرعِ طبولِه أبواقُه
عيدٌ تجلّتْ فيه أبهجُ فرحةٍ
وزهتْ به شاماتُه وعراقُه
وتجلببَ الكونُ الكبيرُ بحُلَّةٍ
بيضاءَ وازدانتْ بها آفاقُه
شهدُ الولاية ليس يُنسى طعمُه
ويذوبُ من شوقٍ له ذُوّاقُه
الاثنين: 4 ذو القعدة 1437هـ/5 أيلول/سبتمبر 2016م
د. إبراهيم محمد جواد- دمشق/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق