يا دارَ عبلةَ
« يا دارَ عبلةَ بالجواءِ تَكلَّمي »
أمْ إنَّكِ صَماءُ لن تتألَّمي
زيدي دُموعَ الحُزنِ يا ابنةَ مالكٍ
ماتَ أبنُ شدادٍ فلا تَترنَّمي
ماتَ الذي بالسيفِ يأسرُ جمعَهمْ
نوحي عليهِ تأسياً لا تبسمي
نوحي على عُربٍ أضاعوا مجدَهم
صاروا عبيداً للعدوِّ الأعجَمي
وتمسكوا بقشورِ أمرٍ زائفٍ
تركوا لبابَ العقلِ بعدَ توهمِ
قدْ غادرَ الأبطالُ من حيٍّ لهمْ
وغدتْ تجولُ بحيّهمْ عُهرُ الفمِ
ماذا أقولُ بأمةٍ سكرانةٍ
كأسُ الجهالةِ عاقرتْ لم تغنَمِ
لا ترجُ من شبهِ الرجالِ غنيمةً
إن الغنائمَ لا تَليقُ بأكشمِ
جهالُهم قادوا البلادَ بجهلِهم
راعٍ يقودُ قطيعهُ بتزنمِ
عاثتْ أيادٍ في العراقِ خبيثةٌ
قدْ أوغلتْ بفسادِها لم تحشمِ
وتكالب الأعرابُ تذبحُ أهلَهُ
وتلطّختْ أيد الأعاجمَ بالدمِ
حسدوهُ لما بانَ خيطُ نبوءةٍ
فأُريدَ قطعُ خيوطَها بتأثمِ
لمْ يكتفوا بقميصهِ بل أوغلوا
فرموهُ في بئرٍ عميقٍ مظلمِ
ثُمَّ انبروا يتعاقبونَ بطعنهِ
كلبٌ يُفخخُ نفسَهُ في مأتمِ
جمعوا شتاتَ شذوذهمْ في أرضهِ
قتلوا الطفولةَ في دمٍ مُتلاطمِ
ظنّوا بقتلٍ قدْ هوى السلطانُ لا..
ها قدْ أتتْ سيارة ٌ في مقدمِ
لنْ تقتلوهُ وخلفهُ يعقوبهُ
قدْ ذابَ في عشقٍ جميلٍ مُفعمِ
هامتْ زليخةُ في هواه فأجهزتْ
قدَّتْ قميصاً للهوى لم تكتمِ
هو هكذا عشقٌ يُقدمُ للورى
عِشقٌ يَقِدُّ قُلوبَ مَنْ لهُ يَنتمي
هو سيدُ الأوطانِ قادَ حضارةً
لن تنثني أعلامها لم تُهزمِ
سيعودُ يحملُ للورى أقلامهم
لمْ تُفنَ سومرُ لا ولمْ تَتحطّمِ
خيري البديري
« يا دارَ عبلةَ بالجواءِ تَكلَّمي »
أمْ إنَّكِ صَماءُ لن تتألَّمي
زيدي دُموعَ الحُزنِ يا ابنةَ مالكٍ
ماتَ أبنُ شدادٍ فلا تَترنَّمي
ماتَ الذي بالسيفِ يأسرُ جمعَهمْ
نوحي عليهِ تأسياً لا تبسمي
نوحي على عُربٍ أضاعوا مجدَهم
صاروا عبيداً للعدوِّ الأعجَمي
وتمسكوا بقشورِ أمرٍ زائفٍ
تركوا لبابَ العقلِ بعدَ توهمِ
قدْ غادرَ الأبطالُ من حيٍّ لهمْ
وغدتْ تجولُ بحيّهمْ عُهرُ الفمِ
ماذا أقولُ بأمةٍ سكرانةٍ
كأسُ الجهالةِ عاقرتْ لم تغنَمِ
لا ترجُ من شبهِ الرجالِ غنيمةً
إن الغنائمَ لا تَليقُ بأكشمِ
جهالُهم قادوا البلادَ بجهلِهم
راعٍ يقودُ قطيعهُ بتزنمِ
عاثتْ أيادٍ في العراقِ خبيثةٌ
قدْ أوغلتْ بفسادِها لم تحشمِ
وتكالب الأعرابُ تذبحُ أهلَهُ
وتلطّختْ أيد الأعاجمَ بالدمِ
حسدوهُ لما بانَ خيطُ نبوءةٍ
فأُريدَ قطعُ خيوطَها بتأثمِ
لمْ يكتفوا بقميصهِ بل أوغلوا
فرموهُ في بئرٍ عميقٍ مظلمِ
ثُمَّ انبروا يتعاقبونَ بطعنهِ
كلبٌ يُفخخُ نفسَهُ في مأتمِ
جمعوا شتاتَ شذوذهمْ في أرضهِ
قتلوا الطفولةَ في دمٍ مُتلاطمِ
ظنّوا بقتلٍ قدْ هوى السلطانُ لا..
ها قدْ أتتْ سيارة ٌ في مقدمِ
لنْ تقتلوهُ وخلفهُ يعقوبهُ
قدْ ذابَ في عشقٍ جميلٍ مُفعمِ
هامتْ زليخةُ في هواه فأجهزتْ
قدَّتْ قميصاً للهوى لم تكتمِ
هو هكذا عشقٌ يُقدمُ للورى
عِشقٌ يَقِدُّ قُلوبَ مَنْ لهُ يَنتمي
هو سيدُ الأوطانِ قادَ حضارةً
لن تنثني أعلامها لم تُهزمِ
سيعودُ يحملُ للورى أقلامهم
لمْ تُفنَ سومرُ لا ولمْ تَتحطّمِ
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق