الخميس، 26 أكتوبر 2017

لكِ الماءُ // للشاعر الاستاذ : المنصوري أحمد // المغرب

لكِ الماءُ..
لكِ الأرضُ الظمآى 
لك السماءُ
ولكِ عويلُ الرياحِ
ونحيبُ الأشجارْ
وكل ما َأينع في القلبِ
من حُبٍّ و ثمارْ
يا عشتروت
أيتها الوردة المنقوشةُ في القلبِ
بضوء الفجرْ......
المفتونة بشَعر الغجرْ
العاشقة لشِعر الغزلْ
الشفافة كضياء القمرْ
يتها المشاغبةُ ملءَ هذا الجرحِ الغائرِ 
كليلٍ على العين عسعسَ
فلا الصبح انبجسَ
ولا القلب تنفسَ...
لك حروف بحجم المشنقةِ
تتدلى
...ألفٌ ..
...فاءٌ ..
...حاءٌ.
...طاءٌ..
.. ميمٌ...
...دال..
..هاهٌ ساكنةٌ كجلمود عشقٍ 
هزَّه ملكوتُ الحب إلى أعلى شبقٍ
حروفٌ تتعانق تتشابكُ 
في وطن محمومٍ
تأجج أواره لهباً
يحرق كل عاشق عطشانْ
ونيرون يتلمظ النيرانْ
ويتلذذ بشواظ لهيبها وهو حيران
إرحلْ أيها الحارقُ المحروقُ
ولدم الطفولة البريئة ظمآن
ستظل طوال حياتك جبان
فارحلْ
ففرعون من هول الطغيانِ اندثرْ
ورغم كل التحانيط لم يبق له اثرْ
فارحل..ارحل..ارحلْ..
*أحمد المنصوري*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق