السبت، 21 أكتوبر 2017

حب وعتاب // للشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

حـــــــــــبّ وعـــــــــتاب
------------------
ماضٍ مهاجر في يديكِ قلبي
ردّ لي روحي
امضِ حيثُ ما شئتِ
فؤادي طال عذابه
هام اشتياقاً للُقيا مُعذّبه
هجركِ والمَنون من غير ذنب
سواء
أحبّكِ أكرهكِ
أشتاق أفتقدك 
تكمن الانوثة في لحاظكِ
الرقة تذوب من شفتيك
يشّع بريق الشوق من مقلتيك
ذابت القلوب عند قدميك
غائبة الشمس ما دامت تشرق عينيك
اختفى القمر وجهك المضيء بديل
أُعطيتك أ ضعاف عشقك شئتِ أم أبيتِ
قلبي خاضع في راحة كفيك
أخبريني أيّ شيء تمنَّيتِ
أُعطيتك أضعافَ ما تمنَّيتِ
تظلّ لمسات اناملي
قُبُلات على خدَّيكِ
لي نصيب في فؤادك ثابت
كم لك عندي نصيب
يعاتبني يفديه الصحاب
ألوم معذِّبي نفسي
أُغضِبها يرضيها العذاب
لو استطعتُ لتبتُ
قلبي يهوى يجازي يٌثاب مالك
فعلت لو وجد العقاب
يلومني اللائمون 
ضاع في الناس الصَواب
صَحَوْتُ فأَنكر السُّلْوان قلبي عليّ
رواية الأَشواقِ عَوْدٌ على بدءٍ 
كأني والهوى مُدامٍ 
عهدٌ بها لنا اصطحاب
هجرتُ أحلاما
كان عطفك ؟
أهجراً في الصّبابة بعد هجرٍ؟
أسرفتِ فيه
جرتِ على الرّمق الذي أبقيت فينا
قلوبنا خلقت لأمر 
شغلتنا عن الحياة
ملئت شرايين من دماءٍ
إنَّا ملأناها حنينا
لـكِ فـي شـأني أموراً غريبة 
أشكّ ولأغالب
ووقت اللّقاء بشاشة 
تسـعـدنـي ابتسامُ مودَّةٍ
قـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشّوائبُ
أشقى بأمركِ 
صفاءَ مشاعري
أشكُّ في سلامة مقصدي؟
فـيـا ضيعة الدّنيا شكَّ عاشق
أصـدُّ جـيوش الوهم ضاربُ
جاوزت النصح أضّر به قدرت أن ينفعه
رفق في التأنيب قلبه مضنّي موجع
مضطلع بخطوب الدهر يحمله
ضُيِّقت أضلعه يكفيه لوعة الهجر
وكرى النوم ما يرّوعه
ليت الكلمات تخفف حزن الغياب
تجفف الهموم امسح الدموع بالحنين
******
د.المفرجي الحسيني
حبّ وعتاب
العراق/بغداد
20/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق