السبت، 21 أكتوبر 2017

حنايا الضلع // للشاعر الاستاذ // ضمد كاظم الوسمي // العراق

حنايا الضلع
*
حَنانٌ في حَنايا الضِّلْعِ دَبّا
فَأَوْرَقَ في شِغافِ الْقَلْبِ حُبّا
*
وَأَضْحى في هَجيرِالْعِرْقِ غُصْناً
عَنادِلُهُ تَعُبُّ الشَّوقَ عَبّا
*
تَسابيحُ الْهَديلِ نَدى دُعاءٍ
سَقى الْأَجْنانَ وُحْداناً وَسِرْبا
*
أَ غَنَّتْ أَجْمَلَ الْأَلْحانِ سِحْراً
بَلى ما عادِتِ الْأَوْداجُ غَضْبى
*
أَنامِلُهُ تُداعِبُ نَبْضَ حُلْمٍ 
كَما لَو يَنْثُرُ الْفَلّاحُ حَبّا
*
وَحينَ حَبا الْفُؤادَ بِسَهْمِ لَحْظٍ 
عَلامَ غَدا مَريرُ الصَّبْرِ عَذْبا
*
كَأَنَّ الرَّمْشَ أَومَأَ لِلْأَماني
فَجاشَتْ بِالنَّسيمِ غَداةَ هَبّا
*
خَلِيَّ الْقَلْبِ خُذْ ما شِئْتَ سَهْلاً 
وَمُمْتَنِعاً وُخُذْ ما شِئْتَ صَعْباً
*
وُخُذْ شِعْري وَخُذْ قَلَمي وَنَجْماً
ثَناكَ إِذا رَجَمْتَ اللَّيلَ رُعْبا 
*
خَلِيّ الْقَلْبِ خُذْ ما شِئْتَ دَمْعاً
وَخُذْ كَأْسي وَخُذْ ما شِئْتَ وَهْبا
*
وَخُذْ أَنْفاسَ صُبْحٍ فيكَ أَمْسى
وَلكِنْ أَعْطِني بِالذَّوْبِ ذَوبا
*
فَنادَتْهُ النِّياطُ بِنَبْسِ حَنْوٍ
لِشَوقِكَ صِرْتُ فاكِهَةً وَأَبّا
*
وَعادَتْهُ الْجَوانِحُ مِثْلَ صَبٍّ
دَهاهُ الْإِشْتِياقُ فَزارَ غِبّا
*
وَأَعْياهُ الْجَمالُ غَداةَ حَلُّوا
فَكانَ الْوَصْلُ لِلْمَتْبولِ طِبّا
*
سَرَتْ غِيَرُ الزَّمانِ وَنَحْنُ حَيرى
تُصَبُّ عَلى مُنى الْأَحْلامِ صَبّا
*
بَناتُ الدَّهْرِ في دُنياكَ تَتْرى
وَصارَ الْعُمْرُ لِلْأَيّامِ نَهْبا
*
فَما اتَّعَظَتْ حُلومُ النّاسِ حَتّى 
أَرانا دَهْرُنا كَفَناً وُعُقْبى
*
فَمَنْ يُنْجيكَ مِنْ سُفُنِ اللَّيالي
وَقَدْ ماجَتْ بِنا شَرْقاً وَغَرْبا
*
سِوى الْإِيمانِ بِالْقُرْآنِ حُكْماً
بَلِ اتَّخَذوا مِنَ الرَّحْمنِ رَبّا
*
وَقالوا الْمُصْطفى طه نَبيٌّ
وَأَهْلُ الْبَيتِ أَسْباطٌ وَقُرْبى
*
ضمد كاظم الوسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق