/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/
"في حضرة الغياب"*
تَقفُ الحروفُ خرساءَ
على طوابيرِالفراغِ
و أقفُ في رأسِ الطّابورِ ...
أناغِيها أربّتُ علَى كَتِفيْها
وأحضنُها ...حرفًا ...حرفًا
نغمًا ....نعمًا ...أعزِفُهَا
أنادِيهَا تَلبي
تشرقُ في بَيادري شمسًا
أمسكُ في يدي جَمرتِها ...
أوقِدَها ف تَشْتَعِلُ
أشمّ فِي أريجِها قَرطاجَةَ العبق
بينَ أنفاسِها يُطالِعُني بخورٌ أمازيغيُ النَفَسِ ..
أسكُرُ في كيمياءِ اللّيلِ
هي الأسماءُ تحضرُنا
فنََنْتَشِي في ذِكْراها ..
الذّكْرى وطنٌ لا يخونُ
الذّكْرَى عينٌ جاريةٌ...
مشكاةٌ في حالكِ الأيامِ و اللّيلِ
تطرّزُ حروفَنا بالذَهَبِ
في "حضرة الغياب "
يُنادِيني بارقٌ من بعيدْ
ينيرُ قبسًا منْ ضِياءْ
فأفتحُ دَربِي ...
وأمْضِي في الزّحامِ
أوّشِي الكَلامَ
وأنشدُ "أغاني الحياة " **
العامرية سعدالله/تونس
15 /10/2017
ــــــــــ
*في حضرة الغياب :عنوان لديوان محمود درويش
**أغاني الحياة :عنوان لديوان أبي الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق