***********
هي الحياة حرب كما أرادوها
فلم يكذب الشعراء حبا ...
ويستبدلون كل الكلام عشقا
أملا مكرورا ...
كما تفعل الببغاء .؟
فدماؤنا ...أشلاؤنا
بانت جلية في الظلماء قبل مجيء الضياء
وأصوات قصف دايم /قادم لا يقبل الرياء...
من نيران عدوة أو صديقة
تجعل الموت سيان ...
إن بقتل أو تجويع أو إقصاء
فنحن المغضوب عليهم
بمراسيم قطعية ....
في غفلة من كل الشعراء
فهل عاد الشعر فينا ...
ماخورا يسكنه البغاء ؟
والتغني بالخصور والأرداف
أو بتشكيلات الحناء ؟
هل عاد الشعر فينا نرجسي
لا يثوق لغير الحلمات والأثداء ؟
وفحولة رجل شرقي / غربي
أو من كل الأقصاء ؟
واختزلت مسافاتنا في جسد
لم تعد فيه للمشاعر من أرجاء ؟
دلني يا شاعري اليوم
على خيمة عرس
أو مجلس للعزاء
دلني على نبض دائم
لمن عشقنا من الأسماء
امنحني بوصلة ...
تجعل الجسد مني
احتجاجا على سفك الدماء
لا تخاطب في ذاتي عشقا تستوهمه
فأزمنة العشق مني قد صارت من الرمضاء
لا تفصل ذاتي عن العالمين يوما
وقد حل بأرصي ضيم الشقاء
وإن عجزت عن ذلك شاعري
فانصب لي مشنقة
وافصل فيها جسدي كل الأعضاء
ألست نبوءة عصري وزماني
يوم تحل بليلي تلك الليلة الظلماء ؟
أو أترك الحبل لنابل
عساه يجول كل الشعراء إلى أتقياء
لأرفع راياتي البيض
وأبصم على تعاليم السماء
**********
هاشم لمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق