غيمة
—�—�-
غيمةٌ يتيمة
مسافرةٌ في دروبِ السماءِ
بكفِّها مصباحٌ
يكشفُ لها الطريقَ
قطاعُ الطرقِ
يتناولون لوامسَ الأشباحِ
على مقربةٍ
من محطتها الأخيرةِ
مزرعةٌ كالحةٌ بالرمادِ
أوقدَ سياجها اللصوصُ
بالسعفِ المطروحِ تحت شفاهِ الشياه
ليّروا غنيمتهم الثمينةَ
أختلفوا في النصيبِ
قالَ أوسطهم
ألا ترونَ ذلك الضياءِ قد يتبعُ المسيرَ
الأصغرُ أشارَ بخنجرهِ المثلومِ
على غيمةٍ تنادي على الرجالِ
تستغيثُ من هواءِ الجنوبِ الساخنِ
ومن حملِها
ألا يجيئها النسيمُ من صوبِ الشمالِ
يصطحبُ قطراتِ البردِ
أخيراً قال الكبيرُ
السيقانُ المبتورةُ
تطفئ نورَ الطينِ
المبتل بهلامِ الهيام
تلك هي مفارقةُ الأحلامِ
تمتدُّ من أولِ الغيثِ
إلى تشوهاتِ الترابِ
لتتعرفَ على وجهِ الأرضِ
ممّا يكون...
—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٤-١٠-٢٠١٧
—�—�-
غيمةٌ يتيمة
مسافرةٌ في دروبِ السماءِ
بكفِّها مصباحٌ
يكشفُ لها الطريقَ
قطاعُ الطرقِ
يتناولون لوامسَ الأشباحِ
على مقربةٍ
من محطتها الأخيرةِ
مزرعةٌ كالحةٌ بالرمادِ
أوقدَ سياجها اللصوصُ
بالسعفِ المطروحِ تحت شفاهِ الشياه
ليّروا غنيمتهم الثمينةَ
أختلفوا في النصيبِ
قالَ أوسطهم
ألا ترونَ ذلك الضياءِ قد يتبعُ المسيرَ
الأصغرُ أشارَ بخنجرهِ المثلومِ
على غيمةٍ تنادي على الرجالِ
تستغيثُ من هواءِ الجنوبِ الساخنِ
ومن حملِها
ألا يجيئها النسيمُ من صوبِ الشمالِ
يصطحبُ قطراتِ البردِ
أخيراً قال الكبيرُ
السيقانُ المبتورةُ
تطفئ نورَ الطينِ
المبتل بهلامِ الهيام
تلك هي مفارقةُ الأحلامِ
تمتدُّ من أولِ الغيثِ
إلى تشوهاتِ الترابِ
لتتعرفَ على وجهِ الأرضِ
ممّا يكون...
—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٤-١٠-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق