وأشرقَ وجهُ الطّين
بلسانٍ لا يعبرُ جَبلَ الضّاد
تعقلُهُ حروفٌ
أشرقَ فيها وجهُ الله
بلهجةِ مَنْ ثُنيَتْ لهُ الوسادة . . .
عطرٌ
يضوعُ بينَ النّاس لنا ؟
لا . . .
يلعقُ كلَّ خطوةٍ في دربِنا ؟
لا . . .
إذا حُمَّ قضاءٌ علينا
يضعُ الحياةَ خلفَهُ ؟
لا . . .
إذنْ
أيّانَ يمّمَ
تُغلقُ أمامَهُ كُلُّ الأبواب . . .
وإنْ
أضيفوهُ رقماً على شاهدة
تندُبُهُ صرخاتٌ مُنخنقة . . .
. . . . .
اجعلوا تنّورَهُ زنزانةً
يدخلُها الرّغيفُ مطارداً من كُلِّ الجهات . . .
لشدّ كُرهنا لرغيفٍ مُناضل !
فرّقوا ما حولَه
فقد تُكسرُ لآحادٍ عصا . . .
قطّعوهُ أطرافاً من خلاف
فما زالَ أمرُ الفرعونِ سارياً !
وسبّابةُ هامانَ سيفٌ
ينامُ حينَ البطشِ خارجَ غِمدِه في ساحاتِ المدينة . . .
أليسَ القتلُ مُسلّياً كتدخينِ سيجارة ؟
. . . . .
دعوهُ
يمضغُ ألّمَهُ بصمت . . .
يعيشُ وحدَه
وحدَهُ يموت . . .
أضاعَ فرصةً أنْ يلبسَ الحرير
ويشربُ الحياةَ من يدٍ حرير . . .
كذا حالُ الجّاهلين لفقهِ الإنحناء
إنَّهم يموتون قبلَ موتِهم
يرسمون فجراً بترابِ القبور !!
. . . . .
يا آلَ وجهِ يهوذا . . .
ماذا أبقيْتُم لشذّاذِ الحُقبِ المُلتوية ؟
ألم تسمعوا بعدُ أجراساً لهولٍ تُقرع ؟
أما علمْتُم أنَّ المرايا ثرثارةٌ بمفرداتِ عُريّ
النّخّاسين ؟
أترابٌ تتمنوْنَهُ يومَ الحشْر ؟
النّعامةُ في كلِّ الأحوال عارية . . .
لا يحفظُ الرّملُ وِدّاً لقربةِ ماءٍ !
. . . . .
لنْ تُغادروا بصندوقِ خَشبٍ فوقَ الأكتاف
الكَفنُ المسروقُ لا يسترُ عوْرة . . .
ادفعوا لحفّارِ القبورِ أجرَهُ سلفاً
فقدْ تَضيقُ للحالِ يدٌ . . .
ما خلّفتْم من رمادٍ
طريقاً يخطُّ لكم إلى ذاتِ لهب . . .
. . . . .
ليس وحدَهُ
مَنْ عافَ موائدَكم الدّاكنة . . .
صوراً
طفتْ فوقَ تحتِها الآسن . . .
تضفْدعَتْ ولمّا تقرأْ قصةَ الطّوفانِ والطّين
ما منْ جبلٍ عاصم
لو تحدّثَ التّنورُ بماء . . .
. . . . .
حجارةُ الرّجمِ
لم يجمعْها وحدَه . . .
ليسَ وحدَهُ
مَنْ سيقولُ للشّمسِ غداً :
قفي
موكبُ النّورِ يمرّ . . .
لُمّي ضفائرَكَ عن حقول القمحِ والزّيتون
لستِ وحدَك مَنْ يحملُ تباشيرَ الشّروق . . .
لي موعدٌ
قبلَ أنْ يتنفّسَ صبحٌ لكِ تلدين . . .
آنَ لي أنْ أشرق !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أكتوبر / ١٧
بلسانٍ لا يعبرُ جَبلَ الضّاد
تعقلُهُ حروفٌ
أشرقَ فيها وجهُ الله
بلهجةِ مَنْ ثُنيَتْ لهُ الوسادة . . .
عطرٌ
يضوعُ بينَ النّاس لنا ؟
لا . . .
يلعقُ كلَّ خطوةٍ في دربِنا ؟
لا . . .
إذا حُمَّ قضاءٌ علينا
يضعُ الحياةَ خلفَهُ ؟
لا . . .
إذنْ
أيّانَ يمّمَ
تُغلقُ أمامَهُ كُلُّ الأبواب . . .
وإنْ
أضيفوهُ رقماً على شاهدة
تندُبُهُ صرخاتٌ مُنخنقة . . .
. . . . .
اجعلوا تنّورَهُ زنزانةً
يدخلُها الرّغيفُ مطارداً من كُلِّ الجهات . . .
لشدّ كُرهنا لرغيفٍ مُناضل !
فرّقوا ما حولَه
فقد تُكسرُ لآحادٍ عصا . . .
قطّعوهُ أطرافاً من خلاف
فما زالَ أمرُ الفرعونِ سارياً !
وسبّابةُ هامانَ سيفٌ
ينامُ حينَ البطشِ خارجَ غِمدِه في ساحاتِ المدينة . . .
أليسَ القتلُ مُسلّياً كتدخينِ سيجارة ؟
. . . . .
دعوهُ
يمضغُ ألّمَهُ بصمت . . .
يعيشُ وحدَه
وحدَهُ يموت . . .
أضاعَ فرصةً أنْ يلبسَ الحرير
ويشربُ الحياةَ من يدٍ حرير . . .
كذا حالُ الجّاهلين لفقهِ الإنحناء
إنَّهم يموتون قبلَ موتِهم
يرسمون فجراً بترابِ القبور !!
. . . . .
يا آلَ وجهِ يهوذا . . .
ماذا أبقيْتُم لشذّاذِ الحُقبِ المُلتوية ؟
ألم تسمعوا بعدُ أجراساً لهولٍ تُقرع ؟
أما علمْتُم أنَّ المرايا ثرثارةٌ بمفرداتِ عُريّ
النّخّاسين ؟
أترابٌ تتمنوْنَهُ يومَ الحشْر ؟
النّعامةُ في كلِّ الأحوال عارية . . .
لا يحفظُ الرّملُ وِدّاً لقربةِ ماءٍ !
. . . . .
لنْ تُغادروا بصندوقِ خَشبٍ فوقَ الأكتاف
الكَفنُ المسروقُ لا يسترُ عوْرة . . .
ادفعوا لحفّارِ القبورِ أجرَهُ سلفاً
فقدْ تَضيقُ للحالِ يدٌ . . .
ما خلّفتْم من رمادٍ
طريقاً يخطُّ لكم إلى ذاتِ لهب . . .
. . . . .
ليس وحدَهُ
مَنْ عافَ موائدَكم الدّاكنة . . .
صوراً
طفتْ فوقَ تحتِها الآسن . . .
تضفْدعَتْ ولمّا تقرأْ قصةَ الطّوفانِ والطّين
ما منْ جبلٍ عاصم
لو تحدّثَ التّنورُ بماء . . .
. . . . .
حجارةُ الرّجمِ
لم يجمعْها وحدَه . . .
ليسَ وحدَهُ
مَنْ سيقولُ للشّمسِ غداً :
قفي
موكبُ النّورِ يمرّ . . .
لُمّي ضفائرَكَ عن حقول القمحِ والزّيتون
لستِ وحدَك مَنْ يحملُ تباشيرَ الشّروق . . .
لي موعدٌ
قبلَ أنْ يتنفّسَ صبحٌ لكِ تلدين . . .
آنَ لي أنْ أشرق !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
أكتوبر / ١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق