الاثنين، 30 أكتوبر 2017

مات الخير والامل // للشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

مـــــــات الخير والامل
------------------.
بارزتُ وطعنت في سفح الكبرياء
تفجّر في جبيني نهر إلى قمة الجبل
: هي الحياة هكذا بين الخوف والأمل
ألقى عليَّ عباءة بيضاء ووردة 
الحب والموت توأمان
لا تقل وداعا ضمنّي اليك أيها الجبل
الخيرُ مات
يا لاهثين.. لا تزدحموا " كلٌّ على هذا الدرب آتٍ "
لا عاد لا ثمود لا فرعون ولا كسرى
عادوا
يا لهذا الزمان مُحنّطٌ بخيوط عنكبوت
أرضنا مهانة 
صحراؤنا مِلحٌ أجاج
رايتنا تنوء بالرماد
لا غيم لا ريح لا غدران
لم يعد لنا زمان لم يعد لنا مكان
حنطّت أيامنا شرانق اللحى
أغلقت منافذ الحياة عمائم جوفاء
ذروا الرماد في العيون
أين النور ..؟! ظُلمةٌ تلف المكان
تشرب الضياء لكن ...ستشرق الشمس
لِتفقأ عيون الظلام
بعد سفرٍ طويل وقعنا
نسألُ شيخ الزمان:
هل قُدِّر لنا أن نعتلي مراكب الشموع؟
نرسو عند ضفاف الدموع؟
هكذا أحلامنا هباء! نهارنا ظلام!
هل يوجد لنا قمر 
ثُلمة منه لِنُغنّي أغنية هائمة
نحلم بالفرح
*****
د.المفرجي الحسيني
العراق/بغداد
28/10/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق